د. محمد صعب – التقى مانشستر سيتي وتشيلسي على أرض الأول في لقاء يشبه في إسمه فقط لقاء نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث تم تغير ٩ لاعبين من الفريق الأساسي من قبل غوارديولا عن أولئك الذين خاضوا ملحمة باريس، والأمر كذلك عند توماس توخيل الذي غيّر الكثير من معالم تشكيلته عن تلك التي أقصت الملكي من نصف نهائي دوري الأبطال.
غوارديولا الوفي لأسلوب لعبه بغض النظر عن تشكيل الفريق، بدأ بخطة لعب ٣ ٤ ٣ محاولاً بسط سيطرته على أجواء اللقاء ومفاجئة تشيلسي بالتسجيل أقله في الشوط الأول، وكان له ما أراد من خلال إنهاء الشوط الأول متقدما بهدف مقابل صفر من الأهداف.
*أغويرو وتغيير معالم اللقاء:
مع نهاية الشوط الأول والراحة تسكن معسكر السيتي كونه متقدمًا بهدف لصفر، حصل السيتي على فرصة لإنهاء المباراة إكلينيكياً عبر ضربة جزاء انبرى لها اغويرو، لكنه لم يوفّق َفي تسجيلها لينهي الشوط الأول على بصيص أمل لعودة تشيلسي..
*توخيل والسيطرة التامة:
استعان توخيل بأطراف الفريق لفتح عرض الملعب ولضرب دفاعات السيتي عبر استغلال المساحات خلف الأظهرة، أسلوب لعب توخيل ب ٣ ٤ ٢ ١ سمح للاعبي تشيلسي بالسيطرة على معظم مساحات الملعب، مما وضع السيتي تحت الضغط الذي يولّد الأخطاء، تلك الأخطاء تسببت بإعادة تشيلسي إلى جو المباراة وبعدها لينتصر.
*توغلات أجنحة تشيلسي والتناغم مع اللامركزية.
استفاد توخيل كثيراً من تفاهم عناصر الأجنحة مع الأظهرة في الحالات الهجومية حيث تواجدوا قرب وداخل منطقة الجزاء مع مساندة كانتي وبوليسيتش حيث تم استعمال جميع أمور التفاهم مع اللامركزية خلال تنفيذ العمليات الهجومية.
ذلك التناغم منح أفضلية عظيمة لمنظومة تشيلسي الهجومية حيث صنعت فارقا بالعودة لأجواء اللقاء.
انتظرنا معركة تكتيكية بين الأساسيين في مباراة الليلة، لكنها أتت (بروفة وهمية) لنهائي دوري أبطال أوروبا، ومعها يبقى نهائي إسطنبول سرًا ينتظره بصبر العاشقين.