القطعة الناقصة التي تجعل ارسنال يهزم أمثال برشلونة وبايرن

الحل واضح في آرسنال

محمد عواد – سبورت 360 – فعل ارسنال أفضل ما لديه، لكنه خسر في النهاية أمام برشلونة، حيث لا يمكن لوم المدفعجية على التقصير، فهم حاولوا، وهددوا، لكن هذا لم يكن كافياً كي تهزم بطل الخماسية، ومالك الثلاثي الذي لا حل له!

برشلونة أخذ اللقاء بمنطقية، فهو لم يكن مطالباً بالاستعجال للفوز، ورغم ذلك خلق فرصاً لا تقل خطورة عن فرص ارسنال، وكان بإمكانه حسم المباراة بنتيجة أكبر، تماماً كما كان بإمكان أصحاب الأرض التسجيل في أكثر من موقف.

أصبح وقوع ارسنال في مواجهة المرعبين في أوروبا أمراً معتاداً، كما أصبح خروجه على أيديهم كذلك، ورغم المحاولات الواضحة في السنوات الأخيرة من أرسن فنجر برفع جودة الفريق والتعاقد مع لاعبين بجودة خبرة، لكنك تشعر وكأن المسافة بينه ويبن العمالقة ما زالت ذاتها، وأن فوزه عليهم يقارب “المستحيل” رغم وجود لحظات خلال المواجهات تقول “ممكن”.

العبرة في بطولة الدوري .. هل يتعلمها فنجر؟

من الواضح هذا الموسم أن ارسنال يؤمن بفرصه كثيراً في بطولة الدوري، ولعل الذاكرة تعود بنا إلى الصيف لتخبرنا أن الحماس ارتفع لأعلى درجاته بالتعاقد مع الحارس بيتر تشيك، الذي يعتبر صاحب شخصية قيادية، وحارس ملهم لمن هم حوله.

القتال الذي شاهدناه من هذا الفريق خلال الفترة الماضية في مباريات مثل مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد ونهاية بليستر سيتي، يجعلنا ندرك أن هناك شيئاً تغير في مزاج اللاعبين، وأن هناك إيماناً مطلقاً بقدرتهم على الفوز بلقب الدوري هذه المرة.

لكن الحكاية مختلفة تماماً في دوري الأبطال، فالفريق مهتز لا يؤمن بنفسه، حتى أننا شاهدنا مدافعي ارسنال يتبادلون التحية في بعض المواقف الدفاعية ضد برشلونة وكأنه إنجاز، في حين كانت اللحظات الهجومية فيها نوع من التسرع، أو بالأحرى عدم تصديق النفس أنهم أمام مرمى الفريق الكتلوني، ولعل المعاناة مع فرق من مستوى دينامو زغرب وأولمبياكوس تلخص كل شيء.

كما نجح التعاقد مع مسعود أوزيل وسانشيز وبيتر تشيك برفع الحماس والإيمان في بطولة الدوري، الأمر الذي حسن كثيراً من الأداء والتركيز والانضباط، فإن ارسنال بحاجة لصفقة من وزن الكبار جداً، صفقة تبعث الإيمان بالفريق أنه يستطيع الفوز بدوري الأبطال.

خياري المفضل .. زلاتان !

لا يستطيع ارسنال التعاقد مع كريستانو رونالدو وليونيل ميسي ونيمار، وهي أسماء جاهزة لرفع مزاج الفريق للتحدي على لقب دوري الأبطال في يوم وليلة، لكن هناك صفقة أعتبرها خياري المفضل في المسألة .. زلاتان إبراهيموفتش!

صحيح أن عمره 34 عاماً لكن الحاجة له تتعلق بالثقة بالنفس، والإلهام في المواقف الصعبة، كما انه خيار مثالي لأن التعاقد معه سيكون مجانياً بسبب انتهاء عقده في نهاية الموسم الحالي،إضافة لأن فشله في دوري الأبطال هذا الموسم سيجعله راغباً بتحقيقه في أخر تجربة له.

عندما تعاقد يوفنتوس مع بيرلو كان عمره 32 عاماً، وكان نقطة تحول تاريخية للسيدة العجوز، فألهم الفريق، ورغم التساؤل بعض الأحيان عن قدراته البدنية في النواحي الدفاعية، لكن وجوده كان دوماً مصدر آمان ودافع لمن هم حوله ليفعلوا أفضل ما لديهم.

لا يستطيع زلاتان بالتأكيد لعب موسم كامل بشكل مثالي في انجلترا، بل قد لا يكون اللاعب الأساسي دائماً، وهي مسألة تحتاج لبعض المفاوضات وقدرات الإقناع من فنجر ليعوض خطأه الكبير في الماضي بعدم التعاقد معه عندما كان ناشئاً.

أهداف مختارة لزلاتان مع باريس سان جيرمان

                       
آخر مرة شاهدت فيها ارسنال مؤمنا بنفسه في أوروبا كانت في عصر تيري هنري، أي في عصر وجود بطل، ثم بات الفريق يلعب دوري الأبطال كي يتأهل من دور المجموعات ثم ينتظر مصيره.

لا يجب أن يفكر فنجر في التقدم بدوري الأبطال من خلال التعاقد مع لاعبين جيدين، فهذه مسألة مختلفة لأغراض أخرى، فصحيح أن أسماء مثل وليام كارفاليو ورياض محرز وهيجواين سترفع من جودة الفريق، لكن أي منها لا يستطيع إلهامهم على المستوى الأوروبي.

لقطة مثل هجمة مرتدة برشلونة يوم أمس، لو كان الفريق مؤمنا بنفسه لشاهدنا لاعبين يركضون بسرعة أكبر، أو لاعبين بإقبال أكثر على الاحتكاك، أو على الأقل لا ينسون ميسي وحده أمام المرمى!

زلاتان ليس الخيار الوحيد الذي قد يكون متاحاً حسب قدرات ارسنال المالية، ولكن هناك أسماء كثيرة قادرة على الألهام مثل آرين روبن، وبالتأكيد لو فكرنا أكثر، سنجد من الأسماء التي تملك الخبرة والتأثير القاري.

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:




Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *