في الحقيقة الموضوع معقد وليس ممتع لكثيرين، لكنه مهم ، احترت في تقديمه بين مقال أو فيديو ، فارتأيت أن طرحه على شكل مقال موزع على نقاط سريعة ، قد يكون أفضل طريقة لإيصال الفكرة.
– نشر البروفيسور الفرنسي المختص بالاقتصاد الرياضي ، بيير رونداو ، مقالاً عن خطورة ما يحدث الآن من تصاعد أسعار حقوق البث بشكل مستمر وسريع.
– أشار البروفيسور إلى أن شبكة مثل بي ان سبورت في فرنسا “في نسختها القديمة والحديثة بعد الملكية الجديدة”، خسرت حتى الآن مليار يورو، وأن قناة كنال بلوس الفرنسية تعيش نفس الأزمة لكن من دون خسائر كبيرة، لكنها تعاني.
– ما يجري الآن أن القنوات تدفع مليارات مقابل حقوق البث، ولكنها بسبب التغيرات التي تحدث في عالم التكنولوجيا، لا تستطيع فعلاً تحقيق الأرباح المرجوة، بل إنها تخسر .
– في نفس الوقت ، الأموال التي تأتي من القنوات تذهب معظمها إلى الأندية، والأخيرة تقوم بشراء لاعبين، وضع أجور، استثمار في ملاعب ، وغيرها من المصاريف على أساس الدخل الموجود والذي يمثل البث التلفزيوني جزءاً كبيراً منه.
– القنوات لن تستمر في الخسارة إلى الأبد، ولا تستطيع في ذات الوقت أن ترفع أسعار الاشتراكات أكثر، لأن هذا سيؤدي إلى نفور الناس من المشاهدة بشكل كامل، أو زيادة قوة البث غير الشرعي … وهنا تصل القنوات مع تزايد مصاريفها إلى ما حصل مع عديد منها في الماضي؛ الإفلاس !
– حسب البروفيسبور، هذه الحالة قد تحدث فجأة في أهم البطولات ، وهذا معناه اختفاء جزء كبير من دخل الأندية في يوم وليلة، هنا تتورط الأندية بمصاريف ملتزمة فيها لسنوات، مثل أجور اللاعبين وقروض بناء الملاعب طويلة الأمد .. وينهار الدخل فجأة، الأمر الذي سيخلق أزمة اقتصادية كروية لسنوات تشبه أزمة الرهن العقاري التي ضربت العالم في 2008.
– يلخص المقال فكرته بأن علينا ألا نحتفل ونحن نرى أسعار البث ترتفع، فإنه إن لم تكن الأرقام مربحة للقنوات في النهاية عبر الاعلانات والاشتراكات، فإن ما يحدث يخلق فقاعة ستنفجر في أي لحظة.
–