مصطفى هادي – أنضم اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا هاردلي من أن أي سي بريدا الهولندي إلى مانشستر يونايتد في يوليو 2019 وسرعان ما أظهر اللاعب مواهبه الحقيقة للمسؤولين حتى وصفه مدرب فريق اليونايتد تحت 19 عام بالقائد الحقيقي.
تمت ترقية الهولندي الشاب إلى فريق تحت 23 عام في هذا الموسم، ويعتبر أحد المواهب الدفاعية الصاعدة بقوة لما يمتلكه من مؤهلات طول القامة ومتحرك ذكي ويسيطر على الكرة بشكل بارع وتميزه في الكرات العالية في كلا الصندوقين.
فكيف اكتشفه مانشستر يونايتد؟
يقول رينيه مونيين رئيس الكشافين لمانشستر يونايتد في هولندا كيف أستطاع اكتشاف هاردلي وينوه في البداية أن الهولندي لم يجذب انتباه أي أحد قبلنا، وهذا أمر مفهوم بالنظر إلى أن قلة قليلة من كشافة الأندية يأتون لمشاهدة أن أي سي بريدا، ولكني في أحد الأيام قررت أن أغير طريقة الاكتشاف والبدء بالذهاب إلى جميع الأماكن وبالتالي تمكنت من رؤية هاردلي أثناء العمل ثم بدأت متابعته بشكل مكثف في التمارين والمباريات، وبعدها أرسلت تقرير حول اللاعب لإدارة مانشستر يونايتد، فكان الجميع متحمسين للاعب وهو الآن يلعب معنا.
ويضيف رئيس كشافي المان يونايتد في هولندا بمجرد أن تقع عيني على لاعب سوف أتفقده ثماني مرات في العام خاصة إذا كان مثيراً للاهتمام، سأبقى أتابعه لثلاث أو أربع مواسم في مباريات الشباب حتى أصل إلى 30 مباراة معه وبعدها يتم مباركته.
ويضيف مونين أنه يحتفظ بقاعدة بيانات منذ عام 2000 تضم حوالي 10000 اسم، مرتبة حسب المواسم كل منها مفصل مع الاسم وتاريخ الميلاد والقدم المفضلة واقوم بتصنيفها فئات A.B.C حتى ينتهي الامر باللاعبين المميزين في قاعدة بيانات يونايتد أيضاً.
وأن عمل مونين ينصب فقط على الفئة بين 13 عام و18 عاماً والذين يلعبون في أندية محترفة هولندية، بينما اللاعبين الكبار في هولندا تقع مسؤولية اكتشافهم على كشاف أخر اسمه بوكنكامب، وأن الخطوة إلى إنكلترا هي صدمة ثقافية للاعب الشاب، لذا يجب أن تفكر في هذا الأمر بعناية.
وفي النهاية أن لكل منصب جوانب أخرى محددة تحتاج إلى أخذها في الإعتبار، على سبيل المثال عندما يتم إكتشاف حارس مرمى يجب ان تتابع ردود أفعاله، وعليك متابعة مابين 300 إلى 400 مبارة في الموسم، أن تكون مؤمن بالبيانات والتكنولوجية وتعتبرها عامل مساعد في اكتشاف الموهبة، ولكن لا نهمل دور العين البشرية لأنها تعتبر عنصر أساس في اكتشاف اللاعب.