يزن سعاده – هل أعطي لزلاتان إبراهيموفيتش إعلاميا ما يستحقه ؟ .. يتراود هذا السؤال كثيرا على أذهان محبي السلطان ، بالنسبة لي ظلم السويدي كثيرا إعلاميا ، نرى الكثير من المقالات و بعض التغريدات على السوشال ميديا أن كريستيانو رونالدو و ميسي مستمرين باللعب و بمستويات عالية و بفعالية كبيرة و أن العديد من الأساطير قد اعتزلوا في نفس عمرهم تقريبا .
عندما كان إبراهيموفيتش في نفس عمر رونالدو حاليا ، كان يلعب في الدوري الإنجليزي و يقود اليونايتد لنهائي الدوري الأوروبي بدور فعال بتسجيله للعديد من الأهداف و صناعته أيضا لأهداف أخرى ، و قد حرمته إصابته بالرباط الصليبي من إحراز المزيد من الأهداف مع يونايتد ، ليفاجئ الجميع بعودته من الإصابة بوقت قياسي حيث انه بدأ يعلن عن عودته الى الملاعب بعد شهرين مع أن التوقعات كانت تشير الى انها اصابة قد تنهي مسيرته الكروية بسبب كبر سنه في وقتها .
احرز زلاتان ٣٢ بطولة مع الأندية التي لعب لها ، و قام بتسجيل أكثر من ٧٠٠ هدف و صناعة أكثر من ٢٠٠ هدف مع منتخب السويد و الفرق الي مر بها ، لا أقصد بكلامي أن أنقص من قيمة رونالدو أو ميسي لا أحد يجرئ على ذلك او أن اضعهم في مقارنة مع إبراهيموفيتش ، لكني أردت ان اوضح وجود ظلم إعلامي و جماهيري للعملاق السويدي .
انتقل اللاعب الى ميلان في منتصف الموسم الحالي ، في فريق يعاني معاناة شديدة هجوميا تحديدا ، ومن خلال نصف موسم لم ينتهي بعد و بمشاركته في ٩ مباريات كأساسي فقط ساهم في ٨ أهداف مسجلا ٥ و ٣ تمريرات حاسمة وهو في عمر ال ٣٨ ، بالرغم من كبر عمره و فريقه المتهالك الى أنه قادر على إرعاب و زعزعة أقوى الدفاعات و أقوى الفرق الموجودة حاليا .
هل أصبحت من شروط أن تكون لاعبا استثنائيا أن تلعب في صفوف ريال مدريد او برشلونة ؟! … لو كان إبراهيموفيتش لاعبا لريال مدريد او برشلونة لفترة أطول لكان له شأن آخر جماهيريا و إعلاميا .
