كيف استطاع فان جال إظهار الوجه القبيح لليفربول؟

محمد عواد – كووورة – نجح مانشستر يونايتد باقتناص فوز مهم للغاية خارج ملعبه أمام ليفربول، ليصبح في وضع أكثر راحة في حسابات التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وكان ملفتاً، أن ليفربول صاحب أفضل أداء ونتائج في عام 2015 ظهر بشكل سيء، رغم أن المباراة تقام في ملعبه، وكل المؤشرات كانت تعد بمباراة متكافئة ومثيرة للغاية من الطرفين.

لم يظهر الريدز بشكلهم الطبيعي إلا في بعض الدقائق، وفي غير ذلك، كانوا عاجزين عن خلق الخطورة المطلوبة فعلاً، فكيف استطاع لويس فان جال تحقيق هذا النجاح المهم؟

تنحدر فلسفة لويس فان جال وبرندن رودجرز من نفس الأصول، وكان لقاء اليوم اختباراً لقدرة كل منهما على التحكم بهذه الفلسفة، وأظهر لويس فان جال أنه مدرب قادر على التعامل مع فلسفة رودجرز والعيش بعد ذلك على قدرات لاعبيه لتحقيق الأهداف، في حين أن خطأ رودجرز كان أنه فكر بفريقه أكثر من تفكيره بخصمه.

أولى خطوات نجاح مانشستر يونايتد كانت عزل جو ألين وهندرسون عن باقي الفريق، وهو ما أجبرهم على لعب كرات طويلة أو إعادة الكرة للخلف، كما أن هذا العزل جعل ستوريدج ولالانا بلا فائدة، وأجبر كويتينو على العودة كثيراً إلى نصف الملعب لتلقي الكرة والاعتماد على مهارته للتقدم إلى الأمام.

ومما زاد من نجاح لويس فان جال، أن رحيم ستيرلينج لم يكن في يومه من جهة، وأن بليند تفوق عليه في المواجهات الفردية، في حين كرر مورينو أداءه المخيب في المباريات التي يكون فيها ضغط معنوي كبير، فأصبحت الأطراف بلا فائدة، والعمق مضطراً للعب بسلبية، ففقد ليفربول توزانه بشكل واضح للغاية.

مباراة اليوم، تحسب للويس فان جال، الذي قدر بشكل جيد مركز توازن قوة ليفربول ولم تغره الضجة الإعلامية حول بعض الأسماء الأخرى، ويجب التذكير بأن رودجرز حاول إصلاح هذه المشكلة بين الشوطين عندما دفع بستيفن جيرارد الأمر الذي كان سيحول الخطة بشكل أقرب إلى 3-5-1-1 وكان من شأنه لو لعب جيرارد لفترة أن يقارب الخطوط وهو ما لم يحصل.

تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *