مروان كريم – يقود فرانك لامبارد ثورة حقيقية في نادي تشيلسي منذ قدومه في الصيف الماضي، حيث يقدم الفريق مستويات ممتازة بالنظر للأسماء الشابة التي يعتمد عليها المدرب الإنجليزي، إذ يحتل الفريق المركز الرابع بواقع 54 نقطة على بعد 6 جولات من نهاية الدوري، ما يضع البلوز في موقف مثالي لحسم مركز مؤهل لدوري الابطال الموسم القادم، الشيء الذي يفسر التحركات المبكرة و الذكية لإدارة النادي في سوق الانتقالات.
إذ تعمل مارينا غرانوفسكايا، مساعدة مالك النادي أبراموفيتش – في ظل منع الأخير من دخول إنجلترا لأسباب قضائية – و يده اليمنى في مكاتب ستامفورد بريدج، على قيادة ميركاتو أقل ما يقال عنه انه استثنائي و مميز في ظل أزمة خانقة تسبب فيها الوباء اللعين.
التخطيط الاستباقي و النظرة المستقبلية فضلاً عن الحسم المبكر و عدم التماطل، تعتبر أهم مميزات عمل إدارة البلوز في سوق الانتقالات الحالي.
استراتيجية أسفرت عن التوقيع مع النجم المغربي حكيم زياش مقابل 45 مليون يورو قادماً من اياكس الهولندي، حيث أعلن البلوز عن إتمام الصفقة رسمياً خلال شهر فبراير الماضي.
و تلتها صفقة الدولي الالماني تيمو فيرنر مقابل 55 مليون يورو في وقت كانت المنافسة على مهاجم لايبزيغ على أشدها خاصة من ليفربول، إلا أن خبرة القيادة الرياضية للنادي اللندني لعبت دوراً حاسماً في إقناع اللاعب بمشروع فرانك لامبارد.
كما يستمر تشيلسي في سعيه لتدعيم الفريق في أكثر من جانب، إذ يبدو النادي عازماً على تعزيز مركز الظهير الأيسر، حيث تتداول وسائل الإعلام أسماء تشيلويل لاعب ليستر سيتي و تاغليافيكو مدافع الاياكس، فيما يتابع النادي جوهرة ليفركوزن الألمانية كاي هافيرتز لتكوين وسط ميدان خارق برفقة كانتي و كوفاسيتش.
صفقات إن اكتملت، ستكلف خزائن النادي الكثير، الأمر الذي يستوجب عملاً مضاعفاً في عملية بيع و تسويق اللاعبين غير المرغوب فيهم من طرف لامبارد.
مهمة أثبتت المديرة التنفيذية مارينا، نجاحاً قل نظيره في القيام بها على مدى السنوات الفارطة، حيث قامت بتسويق موراتا للأتليتيكو (58 مليون استرليني) و أوسكار لغوانزو الصيني (60 مليون) و ماتيتش لليونايتد (40 مليون) علاوة على صفقة انتقال هازارد إلى ريال مدريد ب100 مليون يورو في وقت لم يتبقى للبلجيكي سوى عام واحد قبل نهاية عقده.
لذلك فإن التقارير التي كشفت سعي البلوز إلى استرجاع 180 مليون يورو وراء بيع كلاً من درينكواتر، موزيس، ايميرسون، زاباكوستا، باتشواي، باكايوكو و كورت زوما. قد تبدو منطقية بقيادة مساعدة ابراموفيتش و التي يصفها البعض بالمرأة الحديدية في إشارة لكاريزمة وقوة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر.