يزن سعاده – يستمر غاسبريني بخطف الأنظار في الموسم الحالي، بدأت المسيرة التدريبية لصاحب ال ٦٤ عاماً في نادي يوفنتوس لقطاع الشباب ثم انتقل لتدريب نادي كروتوني في الدرجة الثالثة و صعد بهم إلى الدرجة الثانية بأرقام هجومية مذهلة بتسجيل ٥٧ هدف، مروراً بنادي جنوى في الدرجة الثانية و ايصالهم إلى الدرجة الأولى خلف يوفي المتصدر و نابولي الوصيف كثاني اقوى هجوم في السيريا ب بعد يوفنتوس ب ٦٨ هدف، ثم تم تعيينه لقيادة انتر ميلان لكنها لم تكن تجربة ناجحة حيث تمت إقالته بعد شهرين، وعاد إلى عالم التدريب بأهداف جديدة مع أتلانتا عام ٢٠١٦.
كتب مع أتلانتا رواية مختلفة، و أداء مشابه لعروض السيرك الممتعة دون تنحِ عن قواعد الماضي، في أتلانتا يجرون خلف الكرة في كل مكان يتقيدون برقابة ١ ضد ١، الإرث العظيم و خطة ٣-٤-٣ لا تفتقران مع جيان منذ القدم.
هو حاليا يقودهم الى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخهم و يكتب التاريخ مرة أخرى بتأهيلهم إلى دور الثمن النهائي لذات البطولة لمواجهة فالنسيا الإسباني و اكتساحهم و الوصول إلى دور الربع النهائي في إنتظار القرعة لمعرفة خصمهم، أما في الكالتشيو يضعهم نداً لند أمام الكبار، يتقدم في إحصائيات الأهداف على يوفنتوس و نابولي، و يحتل المركز الرابع و ينافس الإنتر على المركز الثالث، و يتساوى مع مانشستر ستي كأفضل خط هجوم في أوروبا ب ٧٧ هدف، بأدوات و ميزانيات بسيطة جداً إستطاع أن يصنع نظام يسلب عقل المشاهدين.
يتبنى المدرب الإيطالي فكر الضغط و الهجوم خير وسيلة للدفاع، إذ يعتمد نظامه على خلق التفوق العددي والنوعي في كل مكان بالملعب، من خلال تمركز ثلاثة مدافعين أمام مرماه للهروب من ضغط الخصم، وخط وسط أقرب إلى “البوكس” ليناسب لعبة التحولات، بمعنى وجود ثنائي يدافع ويهاجم معاً، أمامهما صانع لعب خلف ثنائي هجومي متنوع، وفي الأطراف هناك ثنائي من الأظهرة والأجنحة على الخط الجانبي من الملعب.
وباستحقاق وجدارة، حقق السيد جيان بييرو غاسبريني جائزة أفضل مدرب إيطالي عن الموسم الماضي و سينافس عليها مجددا هذا العام، ليجدد العهد مرة أخرى، بأن البطولة لا تُقلد بالعمُر.
في الختام.. يثبت غاسبريني أن الأموال ليست كل شيء في عالم كرة القدم، ودون شك.. سيموت غاسبريني مهووساً، مهووساً بتفاصيل كرة القدم.