سعيد خليل – إنَّ ألعاب الفيديو جعلت الناس تعتقد أنَّ الحياة الواقعية مجرد محاكاة لما يحدث في تلك الألعاب، وأنك إن جمعت أفضل اللاعبين في فريق واحد، تكون ضمنت الانتصار، ولن يحتاج منك الأمر إلا أن تضع التشكيلة، وتترك الامور تجري وحدها.
طبعًا لا يمكن إنكار أن إمتلاك ليونيل ميسي، كيليان مبابي، ونيمار دا سيلفا، في فريق واحد، يعطيك أفضلية خارقة على أي خصم محليًا، هذا أمر مفروغ منه، ولكن اوروبيًا الأمر سيختلف حتمًا.
لماذا سيختلف؟
لأنك ببساطة ستواجه خصومًا أكثر تنظيمًا وأكثر جودة، وبالتالي مراحل ايقافهم ستكون أكثر وأعقد، وستكون مضطرًا لأن تجد التوليفة المناسبة لتحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، وهذا لن يحدث طبعًا إلا اذا حصلت على التزام تام من خط هجومك في مهام كثيرة، مثل الضغط، الارتداد السريع، غلق مسارات التمرير، وغيرها.
كل هذه الأشياء يجب أن يوفرها بوكيتينو، لأنه حتى في الفيفا، حين تلعب بفريق هجومي، لا يمكنك أن تتقاعس عن الدفاع، ولن يكفيك خط دفاعك وحده، ولا خط وسطك وحده، ستكون بحاجة لكتلة متكاملة، تدافع سويًا، وتهاجم سويًا.
لهذا السبب، إياك أن تعتقد أنَّ ماوريسيو بوكيتينهو يملك الأن اسهل وظيفة في العالم، وإياك أن تستبق الأحداث وتراهن على تتويج باريس بدوري الأبطال قبل أن تنطلق البطولة حتى، لأنَّ الأمر يا صديقي، ليس بسيطًا لهذه الدرجة على الإطلاق