محمد عواد – سبورت 360 – ليس هناك تصريح برشلوني واحد بعد السقوط المروع أمام بلباو قيل فيه إن العودة باتت صعبة الآن، وأنهم سيفكرون بتعويض ذلك خلال الموسم، بل تحدث الجميع عن إمكانية العودة، ووصل الحد بمهندس الخسارة لويس إنريكي ليقول “لا مبرر للحديث عن حسم الأمور”.
من حق لاعبي برشلونة أن يتحدثوا بثقة، فهم في الماضي سحقوا بلباو بنتائج كبيرة، واعتادوا الوصول إلى مرماه في مناسبات عديدة خلال 90 دقيقة، لكن فاتتهم نقطة مهمة في هذه المسألة .. أنها ليست نهائي كأس ولا مباراة في بطولة دوري.
في الكأس، يتلقى بلباو الهدف الأول ثم الثاني، فيؤمن أنه خاسر.. فيعلن اللاعبون الاستسلام عبر جهد أقل وتركيز مختفي!
في الدوري، حالما يتقدم برشلونة في ملعب كامب نو يعرف بلباو أن الخسارة المتوقعة تحققت .. فتنخفض الروح القتالية، ولا يبحث الفريق عن العودة لأنه يدرك صعوبتها، وينطلقون إلى حقيقة الخسارة بهدف مثل الخسارة بخمسة، فيتم توفير الطاقة والجهد للمباريات الأكثر تنافسية بالنسبة لهم.
لكن … في السوبر الوضع المختلف!
في السوبر الوضع مختلف، البرسا مطالب بتسجيل 4 أهداف والحفاظ على نظافة شباكه لفرض أشواط إضافية، وبالتالي فإن تسجيل الهدف الأول لن يكون مؤثراً على معنويات لاعبي بلباو، ولن يحولهم ذلك إلى حمل وديع قابل للافتراس كما جرى معهم في المواجهات الأخرى في بطولة الدوري أو نهائي الكأس.
بالتأكيد .. هدف برشلوني سيرفع من معنويات لاعبي بطل رباعية 2015، لكنه لن يهدم بنيان بلباو سريعاً، وسوف يستمر القتال، ومحاولة إمضاء الدقائق، فكل ثانية تمر على ساعة الحكم، يتم من خلالها تقريب بلباو لكأس السوبر.
لنكن منطقيين إنها 4-0!
الكلام عن أن 4-0 نتيجة قابلة للعودة هو كلام مثالي وفيه ثقة أكثر من اللازم، لا أقول إن برشلونة لن يفعلها، لكن أقول لو فعلها ستكون معجزة كروية يجب أن تذكر في كتب تاريخ النادي الكتلوني.
يجب احترام النتيجة، ووضعها في حجمها الكبير الواضح، فهدف واحد يسجله بلباو يعني أن برشلونة بحاجة ليسجل 6 أهداف أمام فريق سيقاتل بعد الهدف الثالث كأنه يقاتل على التعادل السلبي.
أخر مرة فاز بها برشلونة بنتيجة تجعله يحمل اللقب
صحيح أن برشلونة حقق مؤخراً انتصارات كبيرة على بلباو مثل 5-2 و5-1 و4-1، فإنه لم يحق قنتيجة تجعله يحمل اللقب منذ عام 2001 أمام الفريق الباسكي، أي الفوز بنتيجة أكبر من 4-0.
ذلك كان في موسم 2000-2001 ويومها فاز برشلونة 7-0 على الضيف الباسكي في شهر فبراير 2001، مواجهة كانت في بطولة الدوري التي حمل لقبه في النهاية ريال مدريد وحل ديبورتيفو ثانياً، وانتهى فيها برشلونة محتلا المركز الرابع.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: