محمد عواد – كووورة – ءانتهى دربي ايطاليا بالتعادل 1-1 بين يوفنتوس صاحب الأرض وضيفه الإنتر، لتصبح السيدة العجوز في الصدارة بفارق نقطة واحدة، الأمر الذي يعطي الملاحق روما دفعة معنوية كبيرة.
اللقاء انقسم إلى شوطين؛ شوط أول سيطر فيه يوفنتوس وكان بمقدروه حسم الأمور، وشوط ثاني انتفض فيه الإنتر، وكان بإمكانه الفوز، مما يجعل الفريقين يشعران بحالة من الرضى، فكلاهما حقق المطلوب من حيث إرضاء الجمهور وعدم الخسارة.
ومن الملاحظ أن يوفنتوس يفقد جماعيته من أسبوع إلى أخر، ويتحول إلى فريق يعتمد على تفوق أفراده، وهذا الأمر كان واضحاً اليوم حتى في لحظات تفوق صاحب الأرض، لأن الجمل والأفكار لم تكن جماعية بقدر ما جودة فردية، كما أن الاعتمادية الزائدة على تيفيز خلال الموسم واضحة، وهو أمر لم يكن معهوداً بيوفنتوس في الماضي.
الرهان على جودة الأفراد قد يكون مفيداً ليوفنتوس محلياً في المباريات السهلة، لكن من الواضح أنه في المباريات الأصعب يكشف عيوباً واضحة في البناء، فكلما انتظم الخصم استطاع السيطرة وفرض كلمته، وهي حالة تكررت.
أخر نقاط الضعف الواضحة في يوفنتوس هي الدفاع، فبعد مباراة نابولي الكارثية في هذه الناحية، تكرر الأمر اليوم، ومن الواضح أن كل جملة هجومية سريعة تضرب عمق الدفاع، ولربما هذا ثمن التحول إلى 4 مدافعين، والذي ينبغي التأقلم معه بأسرع وقت قبل مواجهة دورتموند الأوروبية.
على الصعيد الأخر، بدأ لوكاس بودولسكي مبارياته الإيطالية بشكل جيد، فكان موجوداً في بعض اللحظات المهمة وكاد أن يصنع هدف الفوز، لكن الملفت أن الإنتر يسعى في السوق لشراء لاعبين خط وسط أخرين، في حين أن الإحصائيات تؤكد قدرته على التسجيل في معظم مباريات الموسم، فهو سجل في آخر 7 مباريات، لكنه تلقى أهداف أيضاً.
وعند مواجهة يوفنتوس الكبيرة اليوم، ظهر الإنتر هش دفاعياً، ولولا الحظ وتألق هاندانوفيتش في الشوط الأول لانتهى اللقاء بنتيجة ثقيلة، مما يجعل روبرتو مانشيني مطالباً بالتفكير بتعزيز دفاعي أكثر من كونه تعزيز هجومي لو أراد تحقيق النتائج وليس فقط تطبيق أفكاره.