هل يكون صلاح باتيستوتا روما الجديد؟


بات انتقال محمد صلاح إلى نادي روما مسألة وقت، فاللاعب أعلن موقفه، والفيولا لا يستطيع قانونيا منع الانتقال، لكنه يستطيع الملاحقة القانونية لاحقاً بشأنه كما أوضح موقع سبورت 360 من خلال مستشار قانوني مختص.

عانى روما في الموسم الماضي من غياب الحسم أمام الفرق الصغيرة، الأمر الذي أحبط الفريق بشكل عام مع اتساع الفارق خلف يوفنتوس، فتعادل مع ساسولو وكييفو وإمبولي وأتلانتا وتورينو وهيلاس فيرونا وباليرمو، وهذا جزء من 13 تعادلاً أضاعت 26 نقطة على روما، فلم يحقق إلا 19 انتصاراً أي أقل من 21 انتصاراً حققها لاتسيو صاحب المركز الثالث.


باتيستوتا الذي لم يسجل في الفرق الكبيرة
 انتقال صلاح من فيورنتينا إلى روما ،يجعل الذاكرة تعود إلى نجم مميز فعل ذلك عام 2000، ألا وهو جابرييل باتيستوتا، فقادهم للقب الدوري في الموسم الأول، بتسجيله 20 هدفاً.

المفارقة في أهداف باتيستوتا تلك أنه لم يسجل أبداً في مرمى يوفنتوس أو إنتر ميلان أو ميلان – خلال موسم البطولة – ، لكنه سجلها في فرق عادية، فأعطى الفريق المزيد من النقاط، وأنقذهم من التعادلات الكثيرة، ليكون نادي العاصمة في نهاية المطاف بطلاً للدوري بفارق نقطتين عن السيدة العجوز.

البعض تحدث آنذاك عن أهمية أهداف مونتيلا أمام الفرق الكبرى، أو صواريخ ناكاتا التي هز إحداها شباك يوفنتوس، لكن عند الرجوع للنقاط، فإن أهداف باتيستوتا هي من جلبت الرقم، فالنقطة نقطة، سواء تم إحرازها من ميلان ويوفنتوس أو ساسولو وإمبولي.

باستثناء خط الدفاع، فإن روما يملك خطوطاً قوية بالنسبة للدوري الإيطالي، ويملك عمقاً مميزاً في خط الوسط وخط الهجوم مع وصول محمد صلاح، والمطلوب من الأخير أن يكون حاسماً في المباريات المتوسطة والسهلة، في حين أن المباريات الكبيرة المطلوب فيها عمل جماعي وقد يكون المنقذ يومها مدافع !

مع التذكير أن عدم تعزيز روما خط دفاعه حتى اللحظة بمزيد من الجودة، قد يعيق كل مخططات الفوز باللقب، إن لم يكن جارسيا إجراء تغييرات تكتيكية مستفيداً من عمق التشكيل الذي يملكه في خط الوسط بالتحديد.

اختبار روما صعب جداً
عندما نقول إن صلاح يكون باتيستوتا روما الجديد، فنحن لا نقارن من حيث المستوى أو من حيث عدد الأهداف أو حتى البصمة التاريخية التي سيتركها اللاعب، فالمسألة تتعلق بصنع الفارق المطلوب لحمل اللقب.

ويجب أن يدرك صلاح جيداً أن روما يحتل المركز الثاني في الدوري الإيطالي أخر موسمين، وكان لفترات يعد الأقرب للفوز به، وهذا يعني بالنسبة للجماهير إن التحسن الوحيد المطلوب هو الفوز باللقب، وهي مهمة صعبة، واختبار ليس بالسهل على لاعب أصر بنفسه على الذهاب إليه، رغم توفر اختبار إنتر ميلان الأسهل نسبياً.





تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:







Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *