محمد عواد – صحيفة القدس العربي – يقولون إن جوزيه مورينيو رب أسرة محترم وملتزم مع عائلته، فروي عنه عدم إضاعته أي عشاء مع الأسرة إن لم تكن لديه مباريات، ومن المعلوم أنه اعتدى على طفل كان يزعج ابنته، وبالتالي لا بد أنه كان دوماً حريصاً على عمل أعياد ميلاد أطفاله وشراء الكعكة لهم.
مهما كان سعر الكعكات التي اشتراها مورينيو فإنها لن تكون أثمن من كعـــــكة لقب البريميرليغ، فبــــداية هذا الموسم توحي بأفضليته وقدرته على المضي بعيداً في السباق، وفي الموسم الماضـــي لم يستطع فعل ذلك لأن يايا توري حمل فريقه على أكتافه وسجل أكـــثر ممـــا سجل مهـــاجــــمو معظم الفرق وأحرز لقب الدوري الانكليزي.
يايا توري لا يبدو في مستواه هذا الموسم فبدايته ضعيفة متعثرة، ثم إنه سيغيب شهراً على الأغلب في كأس أمم أفريقيا، ولا يمكن نسيان ما جرى الصيف الماضي ويبدو مؤثراً على مستواه من حزنه لعدم تهنئته بعيد ميلاده أو جلب كعكة له.
كعكة يايا توري يبدو أنها مؤثرة حتى الآن في مستواه، اللاعب لم يستطع الذهاب إلى باريس سان جيرمان بسبب قوانين اللعب المالي النظيف، وهو إن لم يستعد مستواه فإن هذه الكعكة ستكون مكلفة للغـــــاية لمانشستر سيتي، فحتى الآن يبدو الفريق ناقصاً شيئاً ما بسبب غياب الشاحنة الإيفوارية، وقطعة يايا تصنع الفارق بين اللقب وخسارته.
في تشلسي ما يجري الآن يمكن وصفه بغير الطبيعي، فمن غير الممكن أن يستمر سيسك فابريغاس بصناعة الأهداف في كل مباراة، ولا أن يستطيع كوستا التسجيل في كل مباراة أيضاً، وبالـــتالي فإننا لم نختبر بعد قدرة البلوز على التعامـــل عندما تغيب هذه الأسماء عن الحسم، وقدرة الأسماء القديمة مـــثل هازارد وشورله وأوسكار على حمل الفريق وهـــي القـــدرة الــــتي ستحسم بالفعل إن كان تشلسي بطلاً للبريميرليغ أم لا.