محمد عواد – تعثر لاعب ليفربول ستيفن جيرارد بالكرة عندما كان أخر لاعبي فريقه أمام المهاجم السنجالي ديمبا با، فخطف الأخير الكرة واتجه بها إلى المرمى ليسجل هدف التقدم والفوز الوحيد لفريقه على أرض الأنفيلد.
خطأ ستيفن جيرارد وضع أحلام ليفربول للفوز باللقب في خطر، فهم الآن تحت رحمة مواجهات السيتزنز المقبلة التي تبدا الليلة مع كريستال بالاس، حيث يتفوق فريق مانشستر سيتي بفارق الأهداف ويبدو قادراً على حصد الانتصار في المباريات المتبقية له وبفارق أهداف مريح.
وكان ستيفن جيرارد أحد أهم أركان نجاح ليفربول هذا الموسم، فهو العقل المفكر وهو اللاعب المتحكم بإيقاع الفريق طوال الموسم، واتفق على ذلك الصحفيون الانجليز في معظم تحليلاتهم لأسرار نجاح الريدز، واعترف مدربه برندن رودجرز بالأمر وقال “السر يكمن في تألق جيرارد في مركز صناعة الألعاب المتأخر”.
على كل حال، جيرارد اليوم قد يكون سبباً في خسارة فريقه للقب الذي انتظروه 24 عاماً وكان بين أيديهم، وبالتالي يكون قد هدم بقدميه ما بناه وصنعه طوال الموسم، لكنه ليس الأسطورة الأول الذي يفعل ذلك.
فقد سبقه إلى ذلك روبرتو باجيو في مونديال عام 1994 عندما قاد منتخب ايطاليا إلى المباراة النهائية، حيق كان باجيو نجم الفريق الأول وقادهم بفضل تألقه إلى المباراة النهائية، ولكنه تقدم وأرسل ركلة ترجيح فريقه الأخيرة خارج المرمى، ليضيع يومها في الذهول ويستمر في الصمت والبكاء ويفرح المنتخب البرازيلي باللقب.
أما أوليفر كان حارس المنتخب الألماني فهو أيضاً كان أفضل لاعب في المنتخب الألماني خلال مونديال 2002، وكان ينافس على جائزة أفضل لاعب في البطولة إلا أن الحارس الذي حرم الأمريكان والكوريين من أهداف لا يمكن تصور إمكانية صدها، ارتكب خطأ في المباراة النهائية التي تألق في شوطها الأول، خطأ كان أمام البرازيل وبمواجهة أحد أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم، الظاهرة رونالدو الذي عاقبه بلا رحمة.
ولا يمكن نسيان تأثير نطحة زيدان على مصير منتخب فرنسا الذي اضطر للتراجع ولعب ركلات الترجيح تحت ضغط نفسي وسلبي، زيدان كان نجم فرنسا الأول وأفضل لاعبي البطولة، سحر الجميع ثم هدم ما بناه في لحظة عصبية توجها بنطحة طردته، فحتى الآن يؤمن الفرنسيون أن زيدان لو كان ضمن صفوف الفريق حتى الدقيقة الأخيرة لفازوا باللقب.