غرور بايرن ميونيخ يسقطه مرة أخرى في فخ ضرورة الفوز


محمد عواد – نجا بايرن ميونيخ من مفاجأة كادت أن تكون خبر الليلة الأولى من دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بلا منازع، فالفريق الألماني الذي وصل استحواذه على الكرة إلى 82% في بعض الفترات تأخر بالنتيجة 0-1 برأسية نيمانيا فيديتش قبل أن ينقذه باستيان شفاينستايجر بهدف التعادل الذي جاء من هجمة جميلة.

اليوم أثبت بايرن ميونخ أنه ما زال يقع في الفخ الذي وقع فيه مع بدايات مباراة آرسنال، ووقع فيه بيب جوارديولا ضد تشيلسي في دوري أبطال أوروبا 2011-2012 وهو شعوره بأنه مطالب بالانتصار سواء لعب على ملعبه أو خارجه، فاليوم لم يكن على بايرن بأن يمنح لأصحاب الأرض مساحات، ولم يكن مطالباً بالمغامرة مما كاد يعرضه لأكثر من هجمة مرتدة، بل كان بوسعه أن يقبل اللعب ومن ثم يكون هو من يقلب الطاولة ويضرب كلما سنحت الفرصة خصوصا أن خصمه لا يعيش أفضل أيامه.
ويؤخذ لبيب جوارديولا تاريخياً كمدرب بعدم قدرة أي فريق على إجبار برشلونة تحت قيادته على الدفاع في أي مباراة، وهذا ما يحدث حتى الآن مع بايرن ميونيخ إلا أنه بعد الخروج أمام تشيلسي رغم تقدمه في لقاء العودة 2-0 قال “يبدو أنه يجب أن ندافع بعض الأحيان” وهو الذي خسر في لقاء الذهاب بهجمة مرتدة في لندن من اندفاع غير مبرر لفريقه، لكنه اليوم لعب من دون هذا الدرس وكان الاندفاع المبالغ به رغم أن نتيجة 1-1 لصالحه فخسر خافي مارتينيز بسبب البطاقة الصفراء إثر خطأ أفسد بموجبه هجمة مرتدة، وهو ما حصل مع شفاينستايجر الذي تعرض للطرد، غيابات يمكن اعتبارها أقل الأضرار لأنه كاد أن يخسر المباراة بسبب قناعته بأن كرة القدم لها اتجاه واحد.
هذا الفخ باتت بعض وسائل الإعلام تصفه بالغرور أكثر منه ثقة، وباتت تجد فيه نقطة ضعف بايرن ميونيخ وقوته في آن واحد، فأي فريق سينجح بالدفاع جيداً والضرب بالمرتدات سيؤلم البافاري كما فعل يوماً ما الإنتر مع برشلونة وكذلك تشيلسي في عصر جوارديولا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *