محمد عواد – كووورة – حقق فريق يوفنتوس متصدر الدوري تعادلاً بمثابة الفوز في مواجهة روما الوصيف في قمة الدوري الإيطالي لكرة القدم، ورغم عدم استفادة السيدة العجوز من تقدمها 1-0 أمام فريق منقوص عددياً، فإن الإيجابيات التي كانت له في اللقاء تجعله بمثابة المنتصر.
كانت أولى علامات هذا النصر، أن يوفنتوس فرض كلمته وأسلوبه في كل دقائق اللقاء تقريباً حتى لحظة تسجيل سيدو كيتا لهدف التعادل، وفي ذلك تفوق فني ورد على تصريحات رودي جارسيا طوال الموسم بأنه الأقوى في ايطاليا.
والعلامة الثانية من انتصار يوفنتوس تتمثل بحفاظه على فارق 9 نقاط، في حين أن الثالثة وهي الأهم على الصعيد الأووربي، فقد تلقى يوفنتوس درساً مهماً في اللعب ضد دقائق حماس خصمه، فهو عانى وتاه في الدقائق الأخيرة، وكأنه نسي كيف لعب الدقائق التي سبقت ذلك، وفي ذلك درس مصغر ومهم قبل مواجهة بروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا.
ولا يمكن لروما أن يكون سعيداً وإن عاد بعشرة لاعبين، فأداء الفريق كان متواضعاً، ولولا الحماس والجمهور لما كانت هناك ردة فعل يستحق التحية عليها، لكنها ردة فعل ليست فنية ولا تكتيكية، مما يبقي علامات التساؤل على روما في عام 2015، والذي يبدو غير قادر على مقارعة اليوفنتوس على العكس مما توقعه المشجعون مطلع الموسم.
ماسيمليانو اليغري خسر المعركة الحماسية، ولكنه كسب المعركة التكتيكية والفنية، ولكنه مطالب بالتوازن في كل المعارك في المباراة التي باتت أنظار جماهير يوفنتوس تتجه لها منذ الآن، حيث يريدون اللعب في دور الثمانية من دوري أبطال اوروبا.