محمد عواد – كووورة – أنهى مانشستر سيتي مهمته في الأسبوع الثامن من الدوري الإنجليزي أمام توتنهام كما يجب، فسحقه بنتيجة 4-1 وأبقى الضغط على تشلسي المتصدر في أعلى درجاته.
فيما يلي أهم الملاحظات من هذا اللقاء:
– طوال عام 2014 سجل روبرتو سولدادو هدفاً واحداً فقط في بطولة البريميرليج كان في الموسم الماضي أمام كارديف سيتي في شهر مارس، ومنذ ذلك الحين لم يسجل أي هدف لفريقه اللندني في الدوري رغم تكفلته الكبيرة مقارنة بعمره في صيف 2013، وكانت العادة أن يسجل من ركلات جزاء ولكنه اليوم ألغى هذه العادة أيضاً.
سولدادو تحرك بشكل جيد وساعد زملاءه على إيجاد المساحات، لكن الحال في توتنهام مختلف عن فرق أخرى، فالمطلوب لاعب هداف وليس من يخلق المساحات لغيره، فالفريق لا يملك هدافاً آخر، ويملك عدة صناع للعب والفرص بشكل رائع أمثال إريكسن ولاميلا والشاذلي ويحتاجون لمن يتوج مجهودهم على شكل أهداف، وبعد إضاعة أخر شيء كان يتقنه في انجلترا ألا وهو ركلات الجزاء، فإنه ليس بسبب ركلة واحدة بل بسبب تاريخه السلبي في توتنهام سيكون تحت ضغوط هائلة قد تعني نهايته في هذا الفريق وخروجه لوجهة أخرى.
– قدم خيسوس نافاس واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، تحرك وصنع وربط الخطوط، ليستفيد كثيراً من وجود مهاجم واحد أتاح له المساحات أولاً، ووفر له المساعدة في خط الوسط ثانياً، ومثل هذا الأداء لو استطاع مانويل بيلجريني الوصول إلى معادلة جعله ثابتاً – الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن منذ قدومه لإنجلترا – ، سيخلق بطلاً جديداً يحسم العديد من المواجهات ويساعد القمر الأزرق على مهمته الصعبة هذا الموسم.
– دفاع مانشستر سيتي تراجع كثيراً مقارنة بأخر 3 أشهر من الموسم الماضي، والأرقام تؤكد أن الفريق حافظ على نظافة شباكه في مباراتين فقط من أصل 10 في الدوري ودوري أبطال أوروبا، كما أن المساحات التي يتيحها مدافعو المان سيتي والأخطاء التي يرتكبها لاعبوه في مناطق خطيرة توضح أن المجال الدفاعي يعد العائق الأكبر لطموحات زملاء يايا توري حتى الآن.
– سوبر هاتريك رفع رصيد سيرجيو أجويرو إلى 61 هدفاً ليصبح الهداف الأول في تاريخ مانشستر سيتي في بطولة البريميرليج (النظام الحديث)، لكنه ليس الهداف التاريخي في بطولة الدوري الإنجليزي حيث نجح إريك بروك بتسجيل 158 هدفاً ما بين 1928-1939.
– توتنهام تصيب خطوطه الخلفية حالات من الغيبوبة فجأة، قدم مباريات هذا الموسم أظهر فيها مستوى دفاعي وتنظيم ملفت، لكنه فقد السيطرة فجأة أمام ليفربول وكررها اليوم، عيوب كثيرة في خط الدفاع تجعله يبدو كفريق صغير من دون تبرير، ومثل هذه الحالات أمام الكبار تتعلق عادة بجودة المدافعين وشخصية الفريق بشكل عام .. أمور ينبغي على المدرب والإدرة العمل عليها لو أرادوا توتنهام المنافسة ليكون ضمن الأربعة الكبار.
– فرانك لامبارد خرج مصاباً بعد 28 دقيقة، لكنه استطاع خلال ثلث اللقاء ترك بصمة إيجابية وأعاد فريقه للتقدم من خلال حصوله على ركلة الجزاء، وهذه ليست المرة الأولى التي يوضح قيمته رغم تقدمه بالعمر مما دفع صحيفة الديلي ميل لتقول عنه “لامبارد يخلق فوضى في تفكير مانشستر سيتي ونيويورك سيتي”، وأضافت “على الأغلب في نيويورك باتوا يشكون في استعادة فرانك لامبارد قبل نهاية الموسم، فاللاعب يثبت أهميته مباراة تلو الأخرى، وأصبح جزءاً رئيسياً من أفكار الفريق الهجومية حتى وإن خرج مصاباً في مباراة توتنهام”.
– مهما جاء من مدربين لمانشستر سيتي يجب أن لا ينسوا الحقيقة الأولى التي بني عليها المشروع الجديد وهي أن هذا الفريق قائم على الجودة الفردية قبل الجماعية، ولا ضير من اللعب الجماعي وتطبيق أفكار تكتيكية لكن مع احترام الفردية وتفوق جودة الأسماء في المشروع الجديد على غيره من الفرق في انجلترا .. تفوق أجويرو اليوم وعودته لمستواه وأداء خيسوس نافاس المستقل يوضح بشكل كبير أن هذه المسألة ينبغي احترامها والاستفادة منها بدلاً من محاولة الحد من قوتها.