محمد عواد – سبورت 360 – ليس عادياً ما جرى في 5 أيام، إسقاط ليفربول ثم مانشستر سيتي، والخروج بنتائج كبيرة في هذه المباريات الصعبة، والابتعاد بالصدارة … هل هذا ليستر سيتي أم ماذا؟
كما تحدث كثيرون ومنهم المدرب كلاوديو رانييري “لا يمكن تفسير ما يجري فعلياً مع الفريق هذا الموسم”، فلا الجودة ولا سوق الانتقالات الصيفية كانت توحي بشيء خارق للعادة، ولا نوع التكتيك المتبع يبدو ثورياً لنقول إنه السر في ذلك كما فعلنا من قبل مع رحلة بروسيا دورتموند الجميلة.
ولعل فوز ليستر سيتي اليوم على مانشستر في ملعبه، جعلنا نبدأ بفك خيوط هذا اللغز الغريب، خصوصاً لو أضفنا له مواقف سابقة خلال هذا الموسم.
كلمة واحدة تلخص كل شيء
إنها الثقة بالنفس، فما جرى اليوم من مواصلة اللعب ند لند بعد التقدم، والبحث عن توسيع الفارق، كان علامة واضحة، ففرق أكبر من ليستر سيتي لم تجرؤ على فعل نفس الأمر عند زيارة ملعب الاتحاد.
هذه الثقة هي ما تؤثر على باقي الأمور، تجعل الفريق أكثر انضباطاً بالدفاع، وتجعل لاعبي خط الوسط أكثر شجاعة، وتجعل فاردي يحاول للتسجيل ويقف في أماكن تساعده على ذلك.. إنها باختصار قد ترفع الفريق العادي ليكون هائل القوة.
يوم حطم فاردي رقم فان نيستلروي
من أكثر ما لفت انتباهي يوم حطم فاردي رقم فان نيستلروي بالتسجيل خلال مباريات متواصلة، ما قاله كلاوديو رانييري “أخبرت اللاعبين بأن علينا مساعدة فاردي للتسجيل”.
المباراة يومها كانت ضد مانشستر يونايتد، وأن يصدر عن مدرب فريق بحجم ليستر – التقليدي – تصريح مثل ذلك، يجعله في موقف القوي القادر على التحكم بمن يسجل، هو انعكاس واضح لثقة كبيرة بات يملكها الفريق.
خطورة هذا السلاح
خطورة سلاح الثقة هذا أنه طماع، بحاجة لنتائج دائمة حتى يتغذى عليها، فقد لاحظنا في الفترة الماضية أن اهتزاز ليستر في مباراة دفعه لخسارة عدة نقاط بعدها، وتكرار السيناريو ليس أمراً مستبعداً.
كلاوديو رانييري يعرف أن ما يجري يفوق قدرات الفريق بل يفوق قدراته هو شخصياً، وأن الحل الوحيد لذلك هو مواصلة تغذية الثقة بالنتائج، وإلا فإن كل ما يتم بناؤه الآن قد يتعرض لضربة تفسد الحلم المجنون .. الذي لم يعد حلماً لجماهير ليستر سيتي فحسب، بل حلماً لكل جماهير كرة القدم حول العالم ممن يعتبرون محايدين في معركة الفوز باللقب.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
