الدنين البشير – مازلنا كعرب نمتلك تلك النظرة القاصرة عن دلالة كرة القدم ، يراودنا دائما ذلك الشعور الساذج بأن منتخباتنا تحتاج فقط لمدرب من طينة الكبار ليخطو بنا نحو الفئة الكبرى و نقارع المنتخبات التي احتاجت عقود من الزمن و أمضت بره تحت مرحلة البناء .نحن لا نحتاج لمدرب من الفئة الكبيرة ليدرب المنتخب الأول بل نحتاج لكمية من المدربين الذين نالو تعليما جيدا يؤهلهم لصنع الفارق ، الحائط يبنى جداره من الأسفل لا من الأعلى ، الفكرة يجب علينا استقطاب المدربين لتركيز على الفئات الصغيرة لينالو تكوينا جيدا يتم تدريبهم بالنمط الصحيح لا ذلك الكم الهائل من المباريات و اللعب بشكل خاطئ دون تمعن في الأساسيات ، فغالبا الطفل هنا يلعب برهة من الزمن بشكل خاطئ و حين يجد بيئة تلعب بشكل صحيح يتعسر عليه تغيير تلك العقلية السابقة .
بهذا الشكل نهدم كما من المواهب الذين لو نالوا في مستهل أعمارهم فرصا و تكوينا جيدا ، لنافسوا أكبر أمم كرة القدم.
هذا يأتي فقط نتيجة استيراد بعض المدربين للقيام بدورات للمكونين هنا ، و التركيز على الكادر البشري في المراحل الأولى من عمره .
جل دول العالم يستضيفون كبار المدربين أمثال بيلسا اوتمار هيستفلد للقيام بدورات و محاضرات هناك ، بهذه الطريقة نستطيع أن ننتظر ثورة في كرة القدم.