مصطفى هادي – الكثير من المواهب في كرة القدم دفنت بسبب هذه العبارة، ومن وجهة نظري من قالها هو شخص غير مهني لايستحق المكانة التي تمنح له لتقييم المواهب الشابة.
وما يجعل الموقف أكثر تعقيدًا هي الدول المتقدمة في كرة القدم وحتى بعد دخول التكنولوجيا في اللعبة وتنوع الوظائف في إدارات الأندية من الناحية الفنية، منها قسم التحليل والكشافة والبيانات إلا أن بعضها لا يزال وفي إلى تقاليده السابقة في تقييم اللاعبين.
وهذا ما جعل عديد نجوم كرة القدم في الوقت الحالي يعانون بشكل كبير قبل الوصول إلى ما هو عليه والسبب هو ضعف البنية الجسمانية.
فلاعب يعتبر حاليا أفضل ظهير ايسر في العالم رفضه سيلتك بسبب بنيته الجسدية ولم يعطوه الفرصة الكافية لأجل الحكم عليه بشكل أكبر مما جعله يذهب خائب الأمل إلى فريق ديندي أف سي الاسكتلندي ومنه إلى هال سيتي والذي من خلاله أثبت موهبته للجميع وانتقل بعدها إلى ليفربول وفاز معه بدوري الأبطال والبريمرليغ هو اندرو روبرتسون أفضل لاعب في مركزه بالنسبة للكثيرين كان مرفوض في بدايته.
وهناك حالة اخرى تستحق ان تروى هي حالة جواو فليكس الذي رفضه بورتو لنفس السبب الجسم الهزيل غير ملائم لممارسة كرة القدم على الرغم من اعتراف الجميع بأن أكاديمية بورتو واحدة من الأفضل في اختيار اللاعبين وتطويرهم في أوروبا ولكن في تلك اللحظة سقطوا في إختبار سقط فيه اغلب الكشافين، ولحسن حظ جواو فليكس وافقت أكاديمية بنفيكا على ضمه فتدرج في صفوف فرقها حتى أصبح واحد من أغلى اللاعبين على مر التاريخ، قدرة صفقة انتقاله 130 مليون يورو إلى أتلتيكو مدريد.
لاعبين أمثال روبرتسون وفيليكس قد وجدوا منفذ يمرون من خلاله إلى العالمية، ولكن كم من لاعبين حول العالم أغلقت أمامهم الأبواب ولم يجد مخرج أو منقذ ينتشله وخاصة في عالمنا العربي دفنت كثير من المواهب لهذا السبب.
