طارق عياد – ليالي باردة طويلة، حماسية وصاخبة، متغيرة الطقس والخصوم لكن هناك بطل واحد، “البرينشيبي” دييغو ميليتو من أحياء بيرنال في الارجنتين من أصول إيطالية القطعة الأخيرة فِي لُوحة مورينهو و موراتي التاريخية.
الصفقة التي حسمتها إدارة “الأفاعي” بـما يُقارب 28 مليون يورو من جنوى، كتعزيز للخُطوط الأمامية رفقة المنتقل حديثًا من كاتلونيـا صامويل إيتو، الصفقة التي ستـشكُر نصـف مدينـة ميلانو السبب في إتمامـها لاحقاً.
ميليتو مهاجم منطقة متربص لتحرك الكرة بذكاء، ليس سريع و مهاري مثل رونالدو أو أدريانو، لكنه يملك ميزة مهمة والأهم أنه شخص خلده القدر ليكون حاسم، ميليتو يقسم مجهوده بطريقة عبقرية تجعل معشوقاً للجماهير كيف لا وهو السبب المباشر في الثلاثية التاريخية؟.
في ذلك المُوسم التاريخي سجَل دييغو 22 هدف وصنع 5 من 35 مُباراة في الدوري، و أهم هذه الاهداف كانت يوم 16 مايو أمام سيينا بإحرازه هدف التتويج وحسمه للقب ليحقق بطل الرواية هدفه الحاسم الثاني بعد هدف 5 مايو في ملعب الأوليمبيكو أمام روما في كأس إيطاليا الذي قاد إنتر مُورينهو للثنائية المحلية.
لم يكٓتفي الأمير هنا، فقدره أن يحطم 45 سنة مِن العجز والحظٌ في دوري الأبطال ويكون بطل جديد في ساحة أوروبا، ساهم في إعادة الآمال أمام دينامو كييف الأوكراني في 8 دقائق، “فك عقدة” تشلسي كما قال عصام الشوالي في دور الثمن النهائي، وليلة الرُبع النهائي عاد الواجب ليُنادي بطل الرواية ليحسم مباراة سيسكا موسكو بهدف العادة، نصف نهائي مختلف أمام أحد أقوى نسخ فريق كرة قدم في التاريخ حيث واجه برشلونة بيب غوارديولا بـ شرارة ليونيل لابولغا ميسي وفريق لا يكل ولا يمل من تمرير والاستحواذ والتنويم، مقدمة فيلم عظيمة للـثلاثيني الحاسم.
ميليتو سجل الأول ثم عاد للتوقيع على الثالث، الاهداف التي وضعت الانتر في سانتياغو بيرنابيو في نهائي الحُلم أمام بايرن ميونخ يُوم 22 مايو.
في ذلك اليوم تحرك رقم 22 لـيسجل ثنائية وحيدة كانت خيـط رفيع في ثوب إنترناسيونالي التاريخي، ميليتو بطل وأمير المدينة يحقق ثلاثية تاريخية ووحيدة لإيطاليا على مُستوى العالم.
موسمه كأرقام يبدو عادي مقارنة بقيمة تلك الارقام ووقتها، 30 هدف و8 اسيست من 52 مباراة لكن المُميز في الاهداف انها كانت حاسِمة للفوز باللقب.
جماهير النادي الأسود والأزرق تتذكر كُل مهاجم مرّ على ملعب جيوسيبي مياتزا لكن ديـيغو ميليتو لا يذكر بل يُقدس في أحياء عاصمة الموضة.