أزمة كثافة ومركز دي ماريا وملاحظات أخرى من تعثر مانشستر يونايتد

محمد عواد – كووورة – تعثر مانشستر يونايتد من جديد في مباراته الثانية هذا الموسم، تعادل أمام سندرلاند بنتيجة 1-1 ليصبح لدى رجال لويس فان جال نقطة واحدة بعد مباراتين.

فيما يلي أهم الملاحظات من المباراة:
– المشكلة الهجومية الأكبر لمانشستر يونايتد تمثلت بكثافة تحركات اللاعبين المنخفضة جداً، ففي معظم لحظات المباراة كان لاعب مانشستر يونايتد المهاجم يجد نفسه وحيداً مضطراً للمراوغة أو الانتظار، قلة الكثافة هذه تظهر أكثر عند التركيز على الأجنحة، فكان فالنسيا ويونج وحيدين تماماً، كما كانت تظهر كلما استلم ماتا أو روني الكرة فيضطران للانتظار أو التسديد… هذه المشكلة ستجعل الشياطين الحمر في حال استمرارها عاجزين عن التسجيل إلا من مواهب فردية، ومن أخطر صورها أن وين روني وروبن فان بيرسي لم يلمسا الكرة أبداً خلال الشوط الأول داخل منطقة الجزاء.

– من المسائل التي ينبغي الكلام حولها المكان الذي سيلعب فيه أنخيل دي ماريا؛ بناء على ما شاهدناه اليوم وفي ظل الحفاظ على نفس الخطة، فإن أفضل مكان سيقدم من خلاله اللاعب الجديد الإضافة هو المركز خلف المهاجمين الذي يشغله خوان ماتا، لأن دي ماريا أكثر كثافة وأفضل سرعة ومهارة وحتى جرأة بالتمرير.

وجهة نظر أخرى قد تتحقق، تتمثل هذه الفكرة بأن يكون قدوم الأرجنتيني سبباً في التحول إلى 4-3-3، فيلعب دي ماريا في مركزه الحالي مع ريال مدريد أو على الأطراف، لكن منطقياً، من الخطأ أن يتم وضع أنخيل على اليسار في الشكل الحالي (3-5-2) بدلاً من أشلي يونج لأن هذه يهدر موهبته وجودته في الواجبات الدفاعية، وسيهدر أيضاً المبلغ الكبير الذي تم دفعه في لوك شو.

– تحسن مانشستر يونايتد دفاعياً عن الشكل الذي ظهر فيه أمام سوانسي، لكنه ما زال يعاني أمام الكرات الثابتة، فتلقى هدفاً بسببها وتم تهديد مرماه من كرات أخرى.

– أن يخرج روبن فان بيرسي من اللقاء دون أن يسدد أي كرة، فهذا يعني أن مشكلة البناء الهجومي عميقة جداً، وأن يسدد أشلي يونج أول كرة له في أخر 5 دقائق وأن لا يحاول أنتونيو فالنسيا طوال اللقاء، فهذا يوضح مشكلة التحركات والكثافة الذي تحدثنا عنها في النقطة الأولى.

– سندرلاند يبدأ الموسم بروح ممتازة بعد النجاة والقيام بالمهمة المستحيلة الموسم الماضي، الصفقات الجديدة جاك رودويل ووليام باكلي تبدو مبشرة، لكن الفريق بحاجة للاعب أخر بلمسات قاتلة من فابيو بوريني التي ظهر افتقادهم لها اليوم في أكثر من موقف، وبالتالي فإن المدرب جوستافو بويت على حق بمحاولة إقناعه حتى الآن بالانتقال إليهم من جديد.

– وضع عدنان يانوزاي في الشوط الثاني بدلاً من دارين فليتشر كان استجابة طبيعية من لويس فان جال لمشكلة ضعف الإبداع والتحركات في محاور خط وسطه، مشكلة الإبداع هذه أجبرت خوان ماتا ووين روني على استلام الكرة بعيداً عن مراكزهمم، فتم عزل فان بيرسي، وفي ظل إصابة هيريرا كان الخيار بين عدنان وكاجاوا، ففضل المدرب الهولندي الدفع باللاعب الفردي والأكثر رغبة بالتسديد، فتحسن الفريق هجومياً بشكل نسبي، وبالأمر رسالة ودرس مهم للويس فان جال كي يستخدمه في المستقبل.

تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *