أفكار مهمة من مباراة جوارديولا الرسمية الأولى مع مان سيتي


حقق مانشستر سيتي المطلوب في افتتاح مبارياته تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا، فهزم سندرلاند بصعوبة، وحافظ على الأجواء الإيجابية قبل مواجهة التأهل إلى دوري الأبطال التي تنتظره خلال أيام.

فيما يلي استعراض لبعض الأفكار المهمة من هذا اللقاء الأول:

الرسالة التي اراد بيب إيصالها
بدأ جوارديولا اللقاء ببعض المفاجآت، فوضع هارت بجانبه على مقاعد الاحتياط، ودفع بكولاروف كقلب دفاع، واختفى اسم يايا توري من القائمة كاملة، ويأتي هذا بعد استبعاد أسماء مهمة أخرى من القائمة الأوروبية.

هي رسالة واضحة، لن يلعب إلا من يعتقد بيب جوارديولا أنه يستحق اللعب، ولن يبدأ اللقاء إلا من ينسجم ويتشرب الفلسفة الجديدة التي جاء بها، وكأنها خطوة يريد منها أن يفرض سيطرته ليفرض افكاره، فلا مجال لتحقيق الثانية من دون الأولى.

أجواء إيجابية واضحة يجب ألا يخسرها الفريق
ما قبل اللقاء كان هناك أجواء إيجابية واضحة في المدرجات، فالجميع في ملعب الاتحاد مؤمن بأن الفيلسوف هو الحل من أجل خلق نجاح ثابت، ومشروع يتحدث عنه العالم أوروبيا لا محلياً فقط.

الحفاظ على هذه الأجواء والثقة أمر مهم، فلعل أسوأ شيء واجهه جوارديولا في بايرن ميونخ كان عدم القناعة بفائدة كبيرة من التعاقد معه، لأنه ذهب لفريق فائز بثلاثية، وأما في مانشستر سيتي فالحكاية مختلفة.

يجب ألا يخسر جوارديولا هذه الأجواء، فاليوم لو تعادل كان سيعرض جسر الثقة هذا إلى الاهتزاز الأول، فلا بد من الحذر في البدايات والعمل على حسم المباريات المضمونة من دون مبالغة بالتعقيد.

المرونة والحرية والتغييرات بالخطط .. أمر ثابت
ما بين 4-3-3 و4-1-4-1، وما بين حرية كاملة لرحيم ستيرلينج وشيء من التقييد لكيفن دي بروين، وما بين جعل ديلف بديلاً لسيلفا، يدخلنا هذا في أن خلطات جوارديولا العجيبة مستمرة.

وكلمة عجيبة هنا ليست انتقاداً ولا مدحا، بل هي واقعاً، فنحن أمام مدرب يؤمن بالمرونة في المراكز وأشكال اللعب، ويؤمن بان حرية بعض اللاعبين هي شرط لتقييد الآخرين والعكس صحيح، وهذا أمر ثابت معه منذ عهد برشلونة وحتى يومنا هذا.

باختصار جماهير مانشستر سيتي عليها أن تحضر ورقة وقلم لتبدأ بفهم الفيلسوف صاحب الأفكار العديدة.

لا مجال لعدم الحسم في البريميرليج
مثلما لدينا أفكار عن المباراة، فإن جوارديولا خرج بفكرة ودرس مهم أيضاً.

لقد تعرف أن البريميرليج خادع، فالاستحواذ ولو وصل لـ 80% هنا لا يعني الفوز، ولو بقيت النتيجة 1-0 فإن فرق الوسط وما تحتها في سلم الترتيب هي فرق يملك كل منها لاعباً أو اثنين قادرين على تغيير كل شيء في لحظة.

هنا الجودة أفضل حتى في الفرق التي تهبط، والشخصية أقوى بشكل عام، وبالتالي عليه أن يحذر من أن اللجوء للمبالغة بالاستحواذ المتحفظ من دون فرص وحسم لن يعني شيئاً أبداً في البريميرليج إلا خسارة بعض النقاط.

تابع الكاتب على شبكات التواصل الإجتماعي:


 



سناب شات : m-awaad


Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *