عاطف عمر – من أبرز الأمثلة في التحكم بلغة جسد اللاعب أثناء المباريات هي إستغلال قدرة الاعب على تمويه الخصم في الضربات الركنية فمن يلعبها لا ينبغي عليه دائماً إتخاذ القرار الصحيح بل هو مطالب بإتخاذ القرار المفاجئ في وقت سريع وقاتل ولكنها أيضاً تستند إلى الإبداع والابتعاد بتفكيره عن الأنماط السائدة بهدف مباغتة الخصم ومفاجأته وعدم ترك المجال أمامه للتحضير لها لكن عمليات كثيرة أخرى تحصل في الدماغ ولا تقتصر فقط على التفكير الاستراتيجي.
وبحسب دانييل ميميرت فإن الإنسان الذي يكون مرتاح البال يقوم بعمل أفضل مقارنة بمن يمر بحالة تذمر عميقة أو يكون في محيط لا يشعر فيه بالارتياح، ويوضح ميميرت هذه الفكرة قائلاً “عندما يعرف المرء بأن اللاعب يحب أن يكون في وسط عائلته وأن ذلك يعطيه القوة لن يكون مفيداً أو صحيحاً جمع كل اللاعبين بالفندق في ليلة ما قبل المباراة، لأن الطاقة البشرية في نهاية الأمر هي التي يتم الاعتماد عليها أثناء اللعب” ولهذا السبب يجب بذل كل جهد من أجل خلق محيط ملائم للرياضي يشعر فيه بالارتياح ويمكنه من خلاله بذل أفضل مجهود لديه.
النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب نادي يوفنتوس الايطالي يعتبر أحد أفضل الأمثلة في استخدام لغة جسد في إدخال الرعب للخصم لتنفيد الضربات الحرة بطاقة وتركيز عالي وهذه هي الطريقة الصحيحة بإدخال الرعب في قلب الحارس وتشتيت قدرته العقلية والتي تؤثر سلباً على القوة الجسدية والقدرة الحركية له.
حسب ما أكتشف العلماء ذلك أن لغة الجسد الإيجابية التي تقترن بحركات يتم تكرارها باستمرار تعتبر أحد طرق تحسين الأداء إذ يشرح ميميرت من كلية الرياضة في كولونيا: “يجب على الإنسان أن يفكر ملياً في حركاته وهو ما يسمى بتمارين الدماغ من المهم التركيز وإفساح المجال أمام تطبيق الحركات والتمارين التي تم التدرب عليها بشكل جيد”
وأيضاً في حين يصبح الفريق يفقد الكرة باستمرار نلاحظ أن مدرب الفريق يتدخل بطريقة مباشرة من منطقة البدلاء بإعطاء إشارة باليدين وليس بالصوت للاعبين بأن يقوموا برفع الرأس وتبطئة اللعب ففي ذلك ارتخاء لأعصاب اللاعبين واعطاءهم ثقة أكبر خلاف عن صدور الصوت من المدرب والذي يدل على أن الفريق يعاني من إرتباك تنظيمي.