محمد عواد – نجح فريق رايو فاليكانو بتحقيق فوز مهم اليوم خارج ملعبه بنتيجة 3-0 على غرناطة، فوز رفع رصيده إلى 43 نقطة في المركز التاسع مؤقتاً، فوز جعل شبح الهبوط بعيداً عن بيته وأعلن بقاء الفريق المدريدي في الدوري الموسم المقبل للعام الرابع على التوالي، ليقضي الفريق الحالي أطول فترة في تاريخه في مصاف الدرجة الأولى ولم يحقق مثلها في الماضي إلا ما بين 1999-2003.
رايو كان شبه محكوم عليه بالهبوط حتى الأسبوع 26 من الليجا هذا الموسم عندما كان يحتل المركز التاسع عشر قبل الأخير، ولكن رغم ذلك فكان هناك تعاطف معه لأن الفريق كان مصراً على تقديم كرة قدم جميلة، وظهر التعاطف كذلك مع مدربه باكو خيميز عبر تصريحات عديدة أشهرها تصريح تاتا مارتينو الذي وصفه بالرجل الشجاع، في حين دعمه الإعلام الإسباني ووصفه بالرجل الذي يحب كرة القدم.
رايو فاليكانو هو الفريق الذي قهر استحواذ برشلونة لأول مرة في أخر 5 سنوات عندما تفوق عليه بنسبة 51% مقابل 49%، لكن المباراة انتهت بفوز البرسا 4-0، إخلاص فاليكانو للعب المفتوح والكرة الشاملة القائمة على الاستحواذ استمر رغم تعرضه لخسائر كبيرة بسببها مثل الخسارة 5-0 ضد ملقا رغم أن نسبة استحواذه كانت 67%، والخسارة 4-1 أمام اشبيلية باستحواذ 61%.
رغم تلك الخسائر آنذاك، أصر باكو على فلسفته وتابع العمل بها، فاحترمه ودعمه من كانوا ضده، وتحسنت نتائج الفريق بشكل ملفت، حيث حقق 7 انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة كانت ضد الريال في البرنابيو، محققاً 23 نقطة خلال أخر 10 مباريات، ليكون ضمن أفضل الفرق في اسبانيا خلال هذه الفترة، وحافظ مع هذه النتائج الإيجابية على فلسفة اللعب الهجومي والكرة الشاملة، فهو حتى الآن ثاني أكثر فريق استحواذاً على الكرة في اسبانيا بعد برشلونة، وثالث أكثر فريق تسديدا بعد الريال والبرسا، ولولا اختلاف جودة لاعبيه عن الفرق الأخرى لكان في مركز مختلف تماماً.
باكو الآن يعيش في مرحلة حصد النتائج، ففريقه ضمن البقاء في البطولة من ناحية منطقية، كما أن المدرب بات مطلب الأندية الكبرى على رأسها برشلونة الذي وضعه ضمن قائمة أربعة مدربين مرشحين لخلافة تاتا في حال إقالته، كما أن بعض الأصوات في انجلترا بدأت تربطه بتدريب توتنهام أو سوانسي الموسم المقبل، وهو الآن مطالب فقط لو جاءته الفرصة بإثبات نجاح فكرته عندما يقود فريقاً بطموحات أكبر.
