مستشار الانتقالات : تشيك مدفعجي .. هل فقد مورينيو سحره أم أنها القوانين؟

محمد عواد – سبورت 360 – مستشار الانتقالات، فقرة يومية من موقع سبورت 360 خلال فترة الانتقالات، نناقش فيها أخر أخبار السوق وعلاقتها بالأندية الكبرى في أوروبا.

أعلن نادي ارسنال رسمياً عن تعاقده مع بيتر تشيك، في خطوة لم ترق لكثيرين من مشجعي البلوز برؤية أسطورتهم يمثل خصمهم التقليدي في الصراع على الزعامة في العاصمة لندن.

خطوة جاءت بعد عدم منح بيتر العدد الكافي من دقائق اللعب الموسم الماضي، وبعد تذمر كثير قام به الحارس خلف الكواليس، حيث اعترف جوزيه مورينيو سابقاً أن العملاق التشيكي جاء ليتحدث معه في مكتبه بشأن لعبه أكثر، فكان رد السبيشل وان أنه يقوم بما فيه مصلحة الفريق.

كانت قوة جوزيه مورينيو على الدوام القدرة على إقناع اللاعبين بالقتال من أجله، لكن أن نرى لامبارد يرحل إلى مانشستر سيتي بطريقة غير مباشرة، ثم بيتر تشيك إلى ارسنال، وهم الحرس القديم الذين قدموا للعالم السبيشل وان بقوة في انجلترا، يجعلنا نسأل إن كانت قدرات مورينيو على الإقناع قد قلت.

نظرة إلى تصريحات لاعبي البلوز، ليست هي ذاتها التي كانت تصدر بحق مورينيو قبل موسم 2012-2013 القاسي مع ريال مدريد، فليس هناك من يستعد للموت لأجله مثل شنايدر، ولا من يأتي له سباحة مثل كارفاليو، ولا من يعتبره والده مثل ايسيان، وهذا يقودنا إلى أنه من المحتمل أن تغييراً طرأ على شخصية الرجل، أو تغييراً في نظرة النجوم إليه.

لكن رحيل تشيك إلى المدفعجية بالذات لا يتعلق فقط بسحر مورينيو وقدراته على الإقناع، فنحن نتحدث عن 17 مليون يورو  – حسب مواقع ترانفسير ماركت المختص- من أجل حارس ثاني في الفريق يبلغ من العمر 33 عاماً، وأجره يقارب 7.3 مليون يورو، وهنا تطل قوانين اللعب المالي النظيف برأسها.

تشلسي يحقق أرقام مالية أفضل خلال الموسمين الأخيرين، فالنادي بدأ يحقق أرباحاً، وهو ملتزم تماماً بقواعد اللعب المالي النظيف، ومن شأن صفقة مثل هذه أن تساعده على تعزيز صفوفه من دون الوقوع في فخ أي مخالفة، حيث يمكن شراء حارس جيد ليكون احتياطياً بنفس المبلغ، لكن يدوم معهم لسنوات وبأجر أقل.

على أي حال، هناك كلام رسمي عن تغييرات في قوانين اللعب المالي النظيف ستطرأ خلال الفترة المقبلة، لكنها لن تكون مطبقة على الأغلب على ما يحدث في موسم 2015-2016، وبعدها سيعود البلوز قادراً على الضرب في السوق من دون بيع!

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:





Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *