محمد عواد – الروماني لورينتو ريجكامب، مدرب الهلال الجديد الذي جاء من ستيوا بوخارست آملاً بأن يكرر قصة نجاح من سبقه من مواطنيه أمثال كوزمين وايلي بلاتشي وأنجيل يوردانيسكو مع الفريق السعودي.
يبلغ لورينتو 38 سنة من العمر، هو لاعب سابق في خط الوسط مثل منتخب بلاده في مباراة دولية واحدة فقط، أفضل أيامه كانت مع ستيوا بوخارست عندما مثلهم ما بين 1996-2000.
ريجاكب قادم إلى الهلال بعد فترة رائعة في ستيوا بوخارست كمدرب، حيث فاز بلقب الدوري مرتين وحصل على جائزة أفضل مدرب روماني في عام 2013، وهو من أعاد الفريق للقب الدوري بعد الغياب عنه منذ عام 2006، أي أنه أول مدرب يفوز باللقب معهم بعد كوزمين.
المدرب الجديد . مشكلجي تصادمي:
مسيرة ريجكامب تكشف عن شخصية تصادمية لا تتردد في دخول المشاكل من أجل إثبات وجهة نظره، فهو مثلاً أثناء محاولته إنقاذ فريق كريوفا من الهبوط دخل في صدام مع نجمي الفريق فلورين كوستيا وميهاي دينا ليتم إقالته لهذا السبب، رفض التنازل عما يطلبه منهم من أدوار فتمت إقالته.
القصة لم تنتهِ هناك، فريجاكمب انتقل لتدريب ستيوا بوخارست فوجد فلورين كوستيا يلعب هناك، وشقيقه ميهاي كوستيا ولكنه تأكد قبل أن يخرج من عدم استمرارهم هناك، رغم رفضه ربط القصة بالانتقام وإصراره على أنها مجرد كرة قدم.
ريجاكمب لا يتردد في انتقاد لاعبيه المقصرين علانية، فهو وصفهم مثلاً بالصبيان بعد مباراة تشيلسي في دوري الأبطال،
ووصفهم بالحمقى إثر ارتكاب بعض الأخطاء خلال الموسم، وهي تصرفات تجعل منه مشكلجياً تصادمياً بدرجة واضحة، لكنها مشاكل تهدف دوما إلى نجاح الفريق لا الشخص.
جريء لدرجة المغامرة:
تجارب ريجكامب في رومانيا تؤكد أنه مدرب جريء للغاية، فهو مثلاً عندما كان مدرباً لفريق كونكورديا قام بتغيير 17 لاعباً، لتكون النتيجة إنقاذ فريق مهدد بالهبوط وجعله يحتل المركز التاسع.
جرأة المدرب الروماني ليست فقط بالانتقالات والقرارات الإدارية، بل هو جريء في كرة القدم أيضاً، فلم يلعب مدافعاً في أي مباراة خلال دور المجموعات في دوري الأبطال، وأجبر بازل قاهر تشلسي على التعادل معه مرتين، كما أن إيمانه بلعب كرة القدم ما جعل فريقه يخرج بمعدل 11 تسديدة في المباراة، وهو رقم مرتفع خصوصاً أنه كان يملك أضعف فريق في المجموعة من حيث جودة اللاعبين.
مورينيو قدوته:
لم يخف ريجكامب إعجابه بجوزيه مورينيو سواء من حيث التصرفات أو التصريحات، فهو يستخدم نفس أسلوبه في المؤتمرات الصحفية، رجل جريء بكلامه وصل به الحال ليقول “كل الملاعب في رومانيا أرضنا، نلعب للفوز في كل مكان”.
ريجكامب لا يتردد بانتقاد لاعبيه على طريقة جوزيه مورينيو ويبرر ذلك بأنها وسيلة صحيحة لتحفيزهم، وهو نفس منطق الرجل البرتغالي، كما أنه يحاول إظهار خصمه أقرب للفوز بلعبة نفسية يمارسها السبيشل وان أيضاً من خلال تصريحاته، حيث يشكو الإرهاق والغيابات بشكل متكرر وكأنك تشاهد مورينيو يتحدث.
إعجاب مدرب الهلال الجديد بمورينيو ظهر قبل مواجهة ستيوا بوخارست للبلوز في دوري الأبطال النسخة الأخيرة، فقال بوضوح “تشلسي يملك أفضل مدرب في العالم”.
حركات ريجكامب، أفكاره وتصريحاته وجنونه التكتيكي، سيجعله مادة إعلامية مميزة للجمهور والصحافة، فهم لديهم الآن مورينيو رومانيا، الذي قالت عنه صحيفة سبورت الرومانية يوما ما “نصف الناس يعشقونه ويفخرون فيه، والنصف الآخر يكرهه ولا يطيقه”، وهو وصف يمكنك تطبيقه حرفياً على جوزيه مورينيو.