مصطفى هادي – الإسباني كارلوس كويستا مدرب التطوير الفردي في آرسنال، يبلغ من العمر 25 عام فقط ويحمل رخصة UEFA PRO التدريبية و برغم من صغر سنه إلا أنه يحمل في سيرته الذاتية العمل مع أتلتيكو مدريد ويوفنتوس وآرسنال بالإضافة إلى إتقانه 6 لغات “الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والفرنسية والبرتغالية والكاتلونية “.
يعمل حالياً جنبًا إلى جنب مع مواطنه آرتيتا كمدرب تطوير فردي، ويعتبر مجال كبير في كرة القدم رغم حداثته، هناك إدراك بأن كل لاعب لديه إحتياجات تطوير مختلفة وتدريبه وتحليله يجب أن يلبى ذلك، بطريقة لا تناسب أسلوب القياس الواحد التقليدي، كويستا يقوم بعمله على أكمل وجه بقيامه بإعطاء المعلومات لكل لاعب على حدا وما يساعده في وصول المعلومة بشكل واضح هو تحدثه مع كل لاعب بلغته الأم، فماهو عمل كويستا؟
يقوم بتحديد هوية اللاعب الفردية، ومن يكون؟ وماذا يحتاج! مع مراعات قدراته ومتطلباته الجسدية والعقلية والفنية والتكتيكية، وعلى تلك الكمية الكبيرة من البيانات يقوم بتجهيز تحليلاته التدريبية التطويرية الفردية).
الإسباني عندما بدأ رحلته في مجاله كان صغير في السن فلم يتجاوز 18 سنة بعد، عندما إنضم إلى أكاديمية أتلتيكو مدريد كمدرب مساعد، حتى تمت ترقيته كمدرب أول لفرق ما دون 13 عام، وقضى أيضاً وقتاً في الدراسة في جامعة بورتو مع الأسطوري فيتور فرايد، الأب الروحي للتكتيكات الدورية وكان له تأثير رئيسي على جوزيه مورينهو.
وبعدها بفترة أستطاع كويستا أن يذهب للتدريب في يوفنتوس بعد أن التقى بأحد مدربي الفريق في بطولة ودية لفرق الشباب دعاه المدرب مايوركا بعدها إلى تورينو فأثار كويستا إعجاب مسيري السيدة العجوز أثناء فترة وجوده هناك مما جعلهم يعرضون عليه وظيفة دائمة.
وقبل فترة وجيزة من انضمامه إلى يوفنتوس، أجرى كويستا زيارة دراسية إلى مانشستر سيتي، وهذا هو سبب انتقاله في نهاية المطاف إلى آرسنال، قام كويستا بإرسال بعض التحليلات المتعمقة عن لعبهم الهجومي، مما أدى لدعوته إلى إنكلترا.
وفي مقابلة سابقة كويستا قال أن العمل مع آرتيتا الذي كان مساعدًا لغوارديولا في ذالك الوقت، كان من أبرز أحداث رحلته، وأضاف بأن آرتيتا سيكون مدربًا عظيماً”.
لم ينسى أرتيتا مواطنه أيضا، ففي الصيف الماضي وبداية أول موسم كامل له كمدرب لآرسنال وبعد يوم واحد من فوزه بكأس الاتحاد الإنكليزي، تم إعلان إنضمام كويستا إلى ارتيتا كأحد مساعديه الجدد، إلى جانب مولينا وجورجسون.
ربما أخذ هذه الخطوة مجازفة لكثيرين، لكن بالنسبة للذين يفهمون أنها لم تكن كذلك، لأن كويستا هو أحد ألمع الجواهر التدريبية في أوروبا، ومدرب في طور الإعداد.