فلسطين انتصرت قبل أن تلعب .. لكنها لم تدافع بل تكتلت !

محمد عواد – كووورة – حقق المنتخب الفلسطيني انتصاراً مهماً في أمم أسيا 2015، وذلك عندما أعلن وجوده في البطولة لأول مرة، فرفرف العلم وعزف النشيد الوطني في بلاد يتحدث الفلسطينيون عن سعادتهم لتواجد البطولة فيها؛ لأنها صوتت ضد الاعتراف بدولتهم.

انتصار فلسطين كان على الصعيد المعنوي والسياسي والاجتماعي، لكن على المستوى الرياضي كانت الأمور يابانية بشكل مطلق، حيث تؤكد نتيجة 4-0 أن المنتخب الأزرق تفوق على الفدائي بكل شيء، في حين أن مجريات الأحداث تعتبر شاهداً ثانياً على هذا الانتصار.

والملاحظ أن المنتخب الفلسطيني تراجع إلى الوراء، وهذا كان متوقعاً بل لا بد منه، لكن ليس من الممكن القول إن المنتخب دافع، بل اكتفى فقط بوضع اللاعبين في الخلف، فلم يكن هناك استراتيجية دفاعية حقيقية، لا من حيث التمركز ولا الرقابة، ولا حتى بالتصرف عند الاستحواذ على الكرة.

فالدائرة المقابلة لمنطقة الجزاء كانت دائماً بلا تغطية حقيقية، وهي نقطة ضعف وقفت خلف الهدف الأول والثاني، في حين كانت الرقابة وأسلوب الدفاع على الرواق الدفاعي الأيمن (الأيسر الياباني)، حيث يوجد ناجاتومو أحد أفضل لاعبي اليابان أقل من المطلوب، وظهر عدم وجود تحضير حقيقي للخصم، وكأن هناك شيء من الاكتفاء بشرف المشاركة.

صحيح أن لا أحد توقع من الفدائي تحقيق الانتصار ولا حتى خلق مشاكل لليابان، لكن يمكن القول إنه كان بالإمكان أفضل مما كان خصوصاً في الشوط الأول، وإن انبغى التشديد على أن فلسطين انتصرت ولو خسرت بكرة القدم، وإن كان يجدر القول ربما لو كان هناك استراتيجية أفضل لكانت نفس النتيجة في النهاية، لكن الخسارة ستكون بشكل أجمل.

تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *