محمد عواد – كووورة – أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يوم أمس الخميس عن بطولة دوري الأمم الأووربية، أو ما يعرف بالإنجليزية “UEFA Nations League”، وذلك لتطوير مستوى التنافس بين المنتخبات وكبديل للمباريات الودية.
وحسب البيان الرسمي الصادر فإن كل أعضاء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سيكونوا جزءاً من البطولة، لكن سيتم تقسيمهم إلى 4 درجات مثل أي بطولة دوري في العالم، وكل درجة يتم تقسيمها إلى مجموعات، بحيث يكون عدد فرق الدرجة الأولى 12 والثانية 12 منتخباً، أما المجموعة الثالثة فتتكون من 14 منتخباً والرابعة من 16.
بطل الدوري سيكون بطل الدرجة الأولى، بحيث يتأهل متصدرو المجموعات إلى مربع ذهبي، ثم تعقد مباراة نهائية يعتبر الفائز فيها هو البطل الذي من المتوقع أن يتوج لأول مرة في يونيو 2019، علماً أن كل دورة ستتضن هبوط 4 منتخبات وصعود 4 من الدرجة الأدنى منها.
وستقام مباريات النسخة الأولى ما بين سبتمبر إلى نوفمبر 2018، علماً أنها ستؤثر على 4 مقاعد مؤهلة لبطولة أمم أوروبا المعروفة.
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أوضح أهدافه من هذه البطولة الجديدة ، وهي تطوير مستوى المنتخبات والاهتمام فيها مقارنة بتنامي قوة وشعبية الأندية، وتأمين مباريات تنافسية بدلاً من المباريات الودية التي باتت شكلية أكثر منها رياضية.
وفيما يلي أهم الملاحظات عن هذه البطولة:
– هناك تخوف واضح من الأندية بشأن الضغط البدني الزائد على اللاعبين، فالمباريات الودية كان التغيب عنها ويمكن عدم اللعب فيها بشكل جدي، لكن مع تحويل أسابيع الفيفا المخصصة للمباريات الودية إلى مباريات رسمية فإن ذلك يزيد من الضغط.
– سيكون هناك انخفاض كبير في عدد المباريات الودية بين القارات الأخرى بمواجهة أوروبا، فالمنتخبات الأوروبية ستنشغل فيما بينها، وعلى الأغلب لن تكون هناك فرص لمنتخبات متوسطة من القارات الأخرى بخوض مباراة ضد كبار أوروبا.
– يجب على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يقلق بشأن أهمية بطولة أمم أوروبا، فقوة أي بطولة تتم بعدم تكرار مبارياتها، فعلى سبيل المثال هو يحرص على تجنيب الفرق من نفس الدولة مواجهة مشتركة فيما بينهم في بطولة دوري الأبطال والدوري الأوروبي لعدم خلق نوع من التكرار، لكن هذه التصفيات الجديدة ستخلق تكراراً بالمواجهات بين الكبار.
– من الواضح أن الاتحاد الأوروبي أكثر جدية في التعامل مع صعود قوة كرة القدم على مستوى الأندية وتفوقها بعنصر الجذب أمام كرة المنتخبات من الفيفا، علماً أن الأخير هو المعني أكثر بهذه المسألة.
– قد يؤدي النظام الجديد إلى تقليل عدد الفرص الممنوحة للاعبين الشباب الصاعدين في تمثيل منتخباتهم، خصوصا أن هؤلاء كانوا يدخلون أجواء المنتخب من باب المباريات الودية.
– لا يمكن الحكم على شيء بالنجاح أو الفشل إلا بعد التجربة، لذلك يجب الانتظار حتى موعد هذه البطولة.