محمد عواد – سبورت 360 – خسر تشيلسي من جديد، وواصل بدايته السيئة جداً هذا الموسم، فسقط أمام إيفرتون بنتيجة 1-3 بسبب تألق نايسميث البديل، الذي واصل هوايته بالتسجيل في شباك البلوز للموسم الرابع على التوالي.
تشيلسي بدأ بشكل جيد، حافظ على الكرة، ولكن لأن المرحلة حساسة، فإن تعرض الفريق لهدف، أظهر هشاشة الحالة النفسية والذهنية التي يعيشها اللاعبون، فظهروا تائهين ليتلقوا الهدف الثاني، ولولا هدف ماتيتش لبقيت الأمور سيئة حتى النهاية.
كوستا بعيد تماماً عن التغطية، وفابريجاس لا يلعب كما يجب، أما هازارد فيبدو شبحاً لإدين الذي شاهدناه الموسم الماضي، ورغم أن المشاكل تبدو بالأشخاص قبل النظام التكتيكي، أو بالشكل الذي يجب توظيفه لاحتواء هذا التراجع .. فإن جوزيه مورينيو عاد لأسلوبه الذي كثيراً ما استعمله في الماضي، ألا وهو الفوضى من أجل التعويض.
هذا الأسلوب استخدمه جوزيه مورينيو عندما كان مع الإنتر في عدة مواجهات أشهرها كانت ضد دينامو كييف عندما وافق على اللعب بقلب دفاع واحد، وكذلك كررها مع ريال مدريد في عدة مباريات كان أخرها ما فعله مع بروسيا دورتموند في لقاء العودة من اللعب بلا شكل ووضع كل اللاعبين المهاريين على أرض الملعب.
فوضى مورينيو لم تنجح في تشيلسي خلال فترته الجديدة في كل تجاربها، واليوم حاول العودة لها، فلم نفهم ما الهدف من الدفع بكينيدي وكوستا وفالكاو في مباراة واحدة، ولماذا تغيير مكان هازارد بهذا الشكل الذي يخرجه تماماً من اللقاء، وبما أن لديه لاعبين سيئين لماذا لم تكن الأولوية لخروجهم.
حاول جوزيه أن يفاجىء خصمه بشكل غير متوقع ولا مفهوم، وهي فوضى نجحت معه بالماضي، لكن الفريق يعاني بدنياً وذهنياً وكذلك على مستوى التنظيم الدفاعي، الذي تجعل منها سلاحاً محروقاً لا يجب استخدامه، حتى يستعيد الفريق تماسكه بشكل طبيعي نظامي.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: