محمد عواد – سبورت 360 – أعلنت لجنة العقوبات في اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم خفض عقوبة لاعب منتخب تشيلي “خارا” إلى مباراتين فقط، وذلك بعد إعادة النظر في العقوبة الأولى التي كانت الحرمان 3 مباريات.
اللاعب الذي يفكر نادي ماينز بالتخلص منه بعد تصرفه غير الرياضي مع كافاني، وتأكيدات عديدة على أنه لم يكتف فقط بما شاهده الناس على الكاميرات، بل وجه كلمات مستفزة إلى كافاني منها “والدك سيذهب إلى السجن لمدة 20 عاماً”، وذلك على خلفية احتجاز والده في الشرطة.
في نفس البطولة، تعرض نيمار لعقوبة مشددة، حرمته من 4 مباريات رسمية، وسوف تؤدي إلى غيابه عن أول مباراتين في تصفيات كأس العالم 2018، في حين كان لويس سواريز غائباً بسبب أوامر دولية بعقوبة طويلة الأمد لأنه – كاد أن يعض – جيورجيو كيليني في كأس العالم 2014، وذلك في ظل مشاركة زونيجا الذي تسبب بغياب نيمار طويل الأمد خلال المونديال البرازيلي.
كل ما سبق، يجعلك تسأل عن منطقية هذا الكوكب الذي نعيش عليه، فليست المسألة دفاعاً عن نيمار أو لويس سواريز، فهم استحقوا أن يعاقبوا، لكن تصرف خارا يسيء إلى لعبة كرة القدم أكثر من غضب نيمار، ويخدش براءة الأطفال الذي يشاهدون اللعبة، أكثر من ردة فعل سواريز أو نيمار.
هناك شيء خاطىء يضبط تصرفات من يفرضون العقوبات، لا نتحدث هنا عن فساد، بل عن اختلال في المنطق النسبي، وتأثر بوسائل الإعلام، ومحاباة للمستضيف بعض الأحيان أو مراكز الثقل في صناعة القرار.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
