محمد عواد – كووورة – يكمل محمد صلاح يوم غد الجمعة شهراً كاملاً من دون لعب أي مباراة بقميص تشلسي، فآخر ظهور له كان في كأس رابطة المحترفين والتي عقبها تصريح جوزيه مورينيو السلبي تجاهه وزميله أندري شورله “لقد خيبا ظني”.
ومن الأدلة الواضحة على أن هناك نوعاً من فقدان الإيمان بالنجم المصري، عدم الدفع به حتى في الدقائق المحسومة من المواجهات، وتجنب استدعائه في معظم الأوقات، مما يجعله أمام خيارين؛ تكرار خطأ النجم المصري السابق حازم إمام الذي تأخر بالخروج من أودينيزي فأهدر موهبته المميزة، حيث لم يلعب هناك إلا 11 مباراة في بطولة الدوري الإيطالي خلال 5 مواسم قضى منها اثنين معاراً، أو إنقاذ مسيرته الاحترافية كلاعب يمثل الفرق التي يذهب إليها ويساهم في صناعة نتائجها.
وعند البحث عن الفرق التي قد تكون مهتمة بمحمد صلاح، فيمكننا القول أن إنتر ميلان الإيطالي يعد الأنسب، لهذه الأسباب:
مانشيني بحاجة ماسة لجناح
يتجه روبرتو مانشيني للعب بخطة 4-3-3 أو 4-2-3-1 حسب تصريحاته الأخيرة، وهو اضطر في مباراته الأولى للدفع بلاعبين مثل رودريجو بالاسيو وكوفاسيتش في غير أماكنهم، وبالتالي فإن استقدام جناح حقيقي مثل محمد صلاح سيضمن له الفرصة الكاملة لإثبات ذاته، وتقديم كل ما لديه كلاعب حاسم قادر على مساعدة الفرق التي يمثلها.
انتر ميلان فريق محترم تاريخياً
يؤمن كثيرون أن اتجاه محمد صلاح إلى اللعب مع تشلسي رغم معرفته بصعوبة ما ينتظره كان رغبته بتمثيل فريق ينافس على الألقاب، ويقول البعض إن لاعب بازل السابق يعرف جوزيه مورينيو ويعرف أن المقعد الاحتياطي ينتظره، لكنه رغم ذلك ذهب هناك من أجل قيمة الفريق اللندني حالياً.
إنتر يعد أحد الفرق في أوروبا، ورغم مروره بفترة صعبة فإنه ما زال يملك قاعدة جماهيرية واسعة، فهو أحد القلائل الذين فازوا بالثلاثية خلال موسم واحد في تاريخ أوروبا، وأحد عمالقة إيطاليا الذين يركز عليهم الإعلام بكثافة.
انتر ميلان لا يمنع نجومه من الرحيل
إن كان محمد صلاح يخشى على مستقبله في انتر ميلان في حال واصل الفريق سباته، فعليه النظر في التاريخ حيث عرف عن النادي الإيطالي عبر التاريخ عدم الوقوف في طريق نجومه عندما يطلبون الرحيل، وهذه ثقافة لن تتغير حتى بقدوم توهير بدلاً من موراتي، لأن الأول يهتم أكثر بالأموال وعدم خسارة اللاعبين لقيمتهم، حيث لا يبدو مستعداً لتحمل خسائر مالية كالتي كان يتكبدها سابقه.
هذا يعني أن صلاح لو أثبت جدارته ولو استمر غياب شمس الانتر أوروبياً يستطيع أن يعود لفريق آخر في الواجهة، لكن هذا كله يتوقف على أدائه.
الدوري الإيطالي تحت التغطية الإعلامية أيضاً
صحيح أن الدوري الإيطالي خسر الكثير من هيبته الإعلامية وبريقه الفني، لكنه ما زال يلقى اهتماماً من حيث التغطية الإعلامية أكثر من نظيره الألماني رغم تفوق الأخير عليه في التصنيف الأوروبي الرسمي، كما أن فرقه الرئيسية تلقى تغطية إعلامية دولية أفضل مما تلقاه فرق اسبانيا باستثناء ريال مدريد وبرشلونة.
ولو أراد صلاح البقاء تحت المجهر، فإن إنتر ميلان خيار ممتاز له، فهو يحتاجه ويؤمن له فرصة اللعب، ثم يؤمن له التغطية الإعلامية في حال التألق، وأكبر مثال جيريمي مينيز الذي خرج من تحت رماد سان جيرمان ليتحدث عنه كثيرون مع ميلان رغم عدم تحقيق الأخير نتائج ممتازة.
يستطيع أن يكون بطل الفريق
يتميز الإنتر أنه لا يملك بطل لا يمكن إزاحته عن عرشه، فالاتجاه لفرق أخرى مثل بروسيا دورتموند أو أتلتيكو مدريد كان سيجعله دوماً تحت ظل النجم الأول للفريق، لكن رودريجو بالاسيو وكوفاسيتش وايكاردي لم يستطيعوا حتى اللحظة حجز مقعد البطل غير القابل للعزل، وكل ما يحتاجه صلاح أن يسجل أهدافاً حاسمة هناك ليصبح في نظر الجمهور المتعطش بطلاً.