الدنين البشير – نابولي لوتشانو سباليتي ، ستكون مرجعية كروية لكل الذي يبحثون عن جرع تكتيكية تفيدهم في علاج إلتهابات التجوع للمعرفة ، مايقدمه لوتشانو عبارة عن دورات تكوين و دروس معمقة في علم التكتيك ، سباليتي أعاد لنا أبهة و أناقة الكرة الإيطالية المنشودة ذلك الجمال الساحر ذو الطابع التكتيكي المحض .
لوتشانو جاء إلى نابولي متخفي في قماش معطر من الثمانينات القرن الماضي أيام الجراندي ماردونا ، يحمل معه حلم عودة مدينة المارجريتا إلى صفوة الكبار ، تلك المدينة التي تقبع الآن منسية ، سطرت سابقا بمدينة المجال الكروي مدينة ماردونا إلى تحريف إسمها جذريا إلى عاصمة الفوضى و المافيا.
لنعود قليلا إلى أدراج الحديث و عن مايقدمه لوتشانو صاحب العقل الألمعي ذلك المجنون الذي يقدم أسلوبا سرياليا تم إبتكاره غالبا من ذاكرة مخرج سينمائي يحاول و ضع صورة خيالية كواقع.
لوتشانو في وقت سابق قدم لنا إحدى أفضل نسخ Box to Box في الكالتشيو في روما ، رسمها في نايجولان و كتن هو مبتكر فكرة False9 حيث رسخها في توتي و قدم إحدى أفضل نسخها قبل أن يقتبسها بيب و يقدم النسخة الأعظم بميسي.
سباليتي الآن يمتلك أقوى منظومة في العالم من حيث التناسق ، فريق قوي جدا هجوميا يمتلك جميع الأسلحة للإيقاع بخصمه ، الهدف الأول أمس ضد أياكس جاء من مجاوزة على شكل تمريرة الfiltrante و هي تلك التي عرفها سباليتي يوما بسؤال هزلي ذات صباح في الكوفيرتشانو نقلا عن العلوي :
هل هناك فتاة أجمل من تلك التمريرة التي تجعلك تكتشف ماخلف خطوط الخصم ؟
هي تلك التمريرة التي تأتي خلف ظهر المدافع و تكسر الخطوط.
الfiltrante تم أستخدامها في الهدف الثالث ضد كريمونيزي مع لعب الأخير بدفاع متقدم و ترك مساحات شاسعة في الخلف و تم إستخدامها في الهدف الرابع ضد ليفربول.
الفريق كذلك يستخدم إحدى أفضل المناهج التكتيكية و يقدم أسلوب بارع.
لكنه سيئ دفاعيا في ترك المساحات بين المدافعين و في الممرات الداخلية.