محمد إدلبي – تناقشنا أنا وصديقي منذ فترة حول مدى قدرة اللاعب على اللعب في مركز غير مركزه تماماً وانتهى النقاش عندما شاهدنا تمركز اللاعبين تحت قيادة غوارديولا وتحديداً في هذا الموسم فقد وضع النقاط على الحروف حول هذه النقطة.
فمن شاهد غوندوغان في الموسم الماضي وما قدمه من قدرات تهديفية ومن يشاهد كانسيلو في هذا الموسم بأدوار أشبه بأدوار صانع ألعاب، هذا غير برناردو سيلفا وما يقدمه من أدوار عديدة على أرضية الملعب يقتنع تماماً بأن اللاعبين قادرين على التكيف بمراكز أخرى لكن بشرط أن يكون مدربهم جوارديولا.
فقد تحدث فيليب لام عن هذه النقطة حيث أشار الأخير إلى أن جوارديولا من المدربين الذين يحبون مهارات لاعبيه ويركز على موهبتهم بشكل أساسي فإن مهمته يمكن تشبيها بقائد أوركسترا والذي يحصل على أفضل ما في كل آلة موسيقية.
فإنه يعلم كل شيء عن كل لاعب سواء من ناحية ما يمكنه أن يقدم على أرضية الملعب إلى نقاط القوة والضعف حيث أنه يعمل على دور كل لاعب من أعضاء فريقه حتى اللاعبين الذين لم يحصلوا على دقائق لعب فإنهم يعلمون بأن الفرص قادمة لا محالة.
وطبعاً من هذا الكلام علينا أن لاننسى كيميش ومدى مساهمة غوارديولا في تطويره حيث أشار النجم الألماني:” فقد أظهر لي مواقع لم ألعب فيها من قبل ولم أكن أعرف حتى أنني أستطيع اللعب فيها و أطلعني على مساحات في الملعب لم تكن موجودة من قبل”.
يعطي غوارديولا مثال عن المدرب الشامل الذي لا يقتصر عمله فقط على جانب واحد بل أنه دائماً يسعى إلى معرفة أدق التفاصيل عن فريقه ومن هذه الجوانب جانب الجودة الفردية والتي تعتبر في نظر جوارديولا شيء مهم للغاية لا تقل أهميتها عن التكتيك والخطط.