حتى في الرياضة .. وراء كل عظيم امرأة

محمد عواد – من الأرشيف – سوبر – فبعد أن طرحنا مقالا عن الجانب المنسي في حياة نجوم كرة القدم ولاقت نجاحاً فاجأنا، ثم طرحنا حلقة ثانية عما حدث عندما لعب النجوم لغير المال، كان من الضروري الالتفات إلى المرأة في حياة النجوم وعندما تكون حقاً سر تفوق أحد الرجال.


فالمرأة في عالم الرياضة، يحاول الإعلام جاهداً ترويج صورتها كالفيروس الذي إذا دخل عوالم النجوم قام بتدميرها،  فدائماً ما نسمع بأن البرازيليين مثلاً مولعين بالسهرات والنساء لذلك فعمر نجوميتهم قصير، ودائما ما نسمع بأن هؤلاء النجوم يلعبون لأجل المال والنساء فقط… وقليل جداً ما يروج الإعلام الصورة الجيدة للمرأة في عالم الرياضة، لان الصورة الإيجابية أقل جذباً من ناحية إعلامية للجمهور.
يحدث السير اليكس فيرغسون بعد موسمه المخيب جداً عام 2005-2006، فقد كان خروج الشياطين الحمر من الدور الأول في بطولة دوري الأبطال وجاء في المركز الثاني محلياً مبتعداً عن اللقب موسماً أخر في الدوري، يقول إنه فكر بالاعتزال بل قرر ذلك وبات كسولاً في البيت لا يفكر بالخروج حتى جاءت زوجته وقالت له “قم واخرج، هناك عمل لم تنجزه بعد”، وكانت تقصد بالعمل إعادة الفريق للمقدمة وكسر الرقم القياسي لليفربول الذي وعد فيه، فقام الرجل وأكمل المهمة.


زوجة فيرغسون تساعده من ناحية أخرى وهو لا يدري على عدم الملل من التدريب، فهي تمنعه أن يشاهد المباريات في المنزل وتمنعه أن يقرأ الكتب الرياضية وكذلك تمنعه من جلب الألقاب والجوائز معه، هذا يعطيه وقتا لنفسه وأسرته ويقيه من السقوط في مستنقع الملل.


وفي عام 1978 سقط محمد علي كلاي نهائياً في عالم الملاكمة أمام ليون سبنكس، هذا الليون تحول للملاكمة من أجل أمه التي كانت تحميه دوماً من ضرب الأولاد في الشارع وتلومه على جبنه، فأرسلته لمدرسة ملاكمة وكانت خلفه حتى نجح في الفوز ببطولة أولومبية ثم بطولة العالم للمحترفين في الملاكمة.


ولا يمكن نسيان ديفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا، فالبعض لا يدرك أهمية الاستقرار الذي تم خلقه في حياة اللاعب الانجليزي، فهذا الاستقرار نجح بتحويله إلى أسطورة حقيقية من كافة النواحي، فهو لم يتورط بأي فضيحة أخلاقية إضافة إلى انضباط تصرفاته الواضح والذي اعترف يوماً ما بأن زوجته تلعب دورا فيه.


ونذهب إلى رياضة التنس والمصنف الأول في العالم حالياً نوفاك ديوكوفيتش، ومن يتابع الرياضة الأنيقة يعرف كيف تدعمه بجنون وكأنها مشجعة وتتخلى عن كل ما يسمى برستيج، فتقوم بردة فعل مجنونة تدفعه للعب والقتال حتى يفوز، مما جعله يقهر أسطورتين ويقلب الموازين ويقفز للترتيب الأول، ويقول نوفاك عن هذا ” الحب يقودك، الحب يعطيك الطاقة ويجعلك متحمساً وقوياً، أحب أن أشاهدها دوماً في المدرجات”.


إن لكل شيء في هذه الدنيا وجهان، وبإمكاننا أن نبحث عن المثال السيء والمثال الجيد، لكن الإنسان الإيجابي يحرص على المثال الجيد، لذلك كان الاختيار بأن نذكر الجميع بأن في الرياضة قصص كثيرة لنساء صنعن نجوماً حقاً وساعدتهم على الاستمرار في القمة.



تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *