انتر ميلان .. هل جاهز فعلا كي ينهي سيطرة يوفنتوس؟


نشط إنتر ميلان بشكل كبير في سوق الانتقالات، ولم يترك مركزاً إلا حاول تعزيز صفوفه فيه، ويحاول الآن الحصول على فيلبي ميلو وبيع شاكيري خلال هذا الشهر.

هذا النشاط الذي يقوده روبرتو مانشيني، رفع كثيراً من معنويات جمهور إنتر ميلان، فيما يتعلق بقدرتهم على الفوز بلقب الدوري، وإنهاء سيطرة يوفنتوس الممتدة منذ موسم 2011-2012 حتى يومنا هذا.

نظرة عامة إلى الخطوط
عندما تنظر إلى كافة خطوط إنتر ميلان، وتقارنها بالمنافسين في بطولة الدوري الإيطالي، لن يكون هناك فارق كبير.

فحراسة المرمى جيدة بوجود هاندانوفيتش، وخط الدفاع فيه أسماء صلبة مثل ميراندا ورانوكيا، أما خط الوسط فيملك عدة خيارات ممتازة على رأسها كوندوجبيا وميديل وكوفاسيتش مع الكلام عن إعادة ميلو إلى إيطاليا، الذي تحسن كثيراً واستعاد شيئاً من بريقه في الدوري التركي.

خط الهجوم يبدو قوياً بوجود الهداف إيكاردي وجلب يوفيتيتش وبقاء بالاسيو ورفع حدود السرعة عبر بيابياني، وهي أسماء تستطيع تحقيق المطلوب منها محلياً.

إنتر ميلان الحالي يبدو صلباً، وهو فريق عمل بشكل جيد في سوق الانتقالات، حيث أن التشكيل الحالي أفضل بكثير مما امتلكه مانشيني في نصف الموسم الماضي.

ليس المطلوب أن تهزم يوفنتوس .. بل أن تهزم الأخرين
عند مقارنة إنتر ميلان وحظوظه بالفوز بلقب الدوري يجب أن لا تقارن مباشرة مع يوفنتوس، لأن مواجهتي يوفنتوس يشملان 6 نقاط فقط قد يحدث فيها أي شيء، في حين أن مواجهات الفرق الأخرى تتضمن 108 نقاط.

تشكيلة إنتر ميلان الحالية أقوى من معظم الفرق الأخرى، وبالتالي لو وضع مانشيني الشكل التكتيكي الصحيح، واستطاع كسب بعض المباريات الكبيرة مثل مواجهات نابولي وميلان وروما، فإن الأفاعي قادرة على حصد عدد كبير من النقاط يؤهلهم لإزعاج يوفنتوس.

3 شروط كي ينافس الإنتر
الأسماء كما أسلفنا تبدو قوية، ولكن هناك 3 شروط كي يستطيع الإنتر المنافسة:
– أن يؤدي بعض اللاعبين الجدد المتوقع منهم، فمستوى يوفيتيتش يجب أن يقارب مستواه في فيورنتينا وليس مانشستر سيتي، في حين على كوندوجبيا السيطرة في خط الوسط، وكذلك يجب أن يظهر ميراندا كما كان في أتلتيكو مدريد.

– أن يبدأ إنتر ميلان الموسم بشكل قوي ، فالبداية بشكل سيء ستعطي الآخرين فرصة توسيع الفارق، وعندها يعمل الإحباط كعنصر سلبي مؤثر على نتائج الفريق التالية.

– أن يجد روبرتو مانشيني سريعاً التوليفة المطلوبة، بغض النظر عن خسائره في المباريات الودية الأخيرة، فهناك جودة متوفرة، لكن إخراج أفضل ما فيها هي مسؤولية المدرب.

ما يحدث في يوفنتوس قد يساعد
بعيداً عن ميلانو، نذهب إلى تورينو حيث مقر المارد والعملاق المسيطر محلياً يوفنتوس.

لن يجد إنتر ميلان أو غيره فرصة أفضل من هذا الموسم لمحاولة إزعاج يوفنتوس، فالإصابات غزته قبل بداية الموسم، والفريق خسر 3 من أفضل اللاعبين إن لم يكونوا أفضلهم؛ فيدال وبيرلو وتيفيز.

هناك عملية تغيير جلد من يحث الأسماء والتكتيك في السيدة العجوز، قد يكون نتيجتها فقدان التوازن لفترة معينة، مما يجعل هذه الفرصة الأفضل للخصوم كي يخطفوا لقب موسم واحد على الأقل منه قبل أن يتوازن من جديد في المواسم المقبلة.





تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:






Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *