محمد عواد – سبورت 360 – حقق ريال مدريد انتصاراً صعباً للغاية على باريس سان جيرمان بهدف نظيف، وذلك وسط أداء دفاعي وباحث عن النتيجة، غاب عن الفوز المتعة والجرأة خلال معظم دقائق اللقاء رغم التحسن النسبي في الشوط الثاني.
رافا بنيتيز، مدرب تكتيكي بحت، يأخذ كل مباراة على أنها نهائي كأس، فيلعب من أجل الفوز بالطريقة الأكثر ضمانة للانتصار بغض النظر عن الخصم أو مكان إقامة المباراة، وهذا ما يجعله يملك حتى الآن أفضل دفاع، حيث أنه يلعب بواقعية غابت عن الفرق الكبرى في السنوات الأخيرة.
لكن التاريخ يقول إن ريال مدريد فريق يعتبر البقاء معه لفترة طويلة مهمة مستحيلة، فيوب هاينكس على سبيل المثال أحرز دوري أبطال أوروبا للفريق الملكي عام 1998، بعد أن غابوا عن نصف النهائي منذ عام 1989، ثم تمت إقالته.
ومر فابيو كابيلو بالتجربة مرتين؛ الأولى كانت 1996-1997 حيث أحرز لقب الدوري، لكن حملات الإعلام بسبب تغيير مركز راؤول جونزاليس وخلافات تتعلق بجودة كرة القدم التي يقدمها جعلته يرحل، وتكرر الحال معه بعد 10 سنوات بالكمال، عندما أحرز لقب الدوري، وفي المرتين كان له فضل إيقاف توقف برشلونة؛ الأولى ما بعد كرويف والثانية مع ريكارد.
بنيتيز الآن يقدم كرة تكتيكية مطلقة،حول ريال مدريد لفريق منضبط، الأمر الذي جعل بعض الانتقادات تتصاعد عليه، لذلك حرص يوم أمس في مؤتمره الصحفي على القول “راضٍ عن النتيجة وليس الأداء”.
مع مثل هذا التفكير الواقعي من رافا، قد نرى ريال مدريد يحقق بطولات، لكننا قد نرى مفاجأة نهاية الموسم، في حال تحركت ماكينات إعلام مدريد التي تبدو بعض الأحيان لا تعرف ما تريد وتكتفي بالبحث عن الإثارة، بأن يرحل مدرب يحقق بطولات ونتائج بتهمة “عدم الإمتاع”.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: