– هناك أندية معروفة بانها جسر، يأتي لها اللاعب، يتألق ثم يرحل لفريق أكبر، ولا يمانعون من رحيله أو يعقدونه، وهذه أندية عددها كبير.
– لكن ما يفعله نيس هذه الأيام لافت للغاية، فهو ليس جسراً، بل يلعب دور إصلاحية كرة القدم، التي تستهدف لاعبين كان لديهم أيام جميلة أو توقعات كبيرة منهم، فيتم تحسينهم وإعادة إطلاقهم للعالم.
– كنت اقرأ قبل يومين أن مدافع تشلسي زوما مرتبط بالانتقال لهم على سبيل الإعارة، وبشكل تلقائي شعرت أن الفكرة جيدة، فالفريق الذي أصلح حال بالوتيلي ويونس بلهندة وحاتم بن عرفة وأعطى دانتي مكاناً جيداً، وضمن لبول بايس انتقالاً هذا الصيف إلى ملقا بعد موسم، يبدو المكان المثالي لإعادة إطلاق زوما.
– الأمر لا ينطبق على الكبار بل الشباب أيضاً، فلاعب مثل ريكاردو بيريرا كانت التوقعات كبيرة منه عندما انتقل إلى بورتو شاباً صاعداً، لكنه عانى هناك، فأعاده نيس للواجهة بل سمح له بالحصول على التجربة الدولية أيضاً.
– فكرة نيس واضحة عندما تنظر إلى سوقه، يقوم بشراء عدة لاعبين شباب واعدين، ويخلطهم مع لاعبين لهم اسم وخبرة ولكن تجربة متعثرة مما يقلل تكلفتهم، وهذا قد يكون مرحلة انتقالية مهمة لصناعة مشروع قابل للاستدامة مالياً ورياضياً.
– لو نجح نيس بتكرار الحكاية موسماً آخر، سيتحول لمفهوم إصلاحية نيس لكرة القدم، سيكون وجهة كل الأندية الكبرى التي لديها لاعب واعد لكنه متعثر، أو لاعب لا يعرفون كيف يمكن إعادة بيعه بسعر مقبول، فيرسلونه هناك ولو تحملوا الجزء الأكبر من أجره، ليستفيد نيس منه كلاعب، ويستفيد الأخرونه منه تجارياً.
– مثلاً لاعب مثل خيسي رودريجيز ،الكل يعرف أنه امتلك ما يجعله لاعباً جيداً، لكن مرت تجربته ببعض الصعوبات من إصابات وتعثر انتقال في سان جيرمان، لو أراد باريس إعادة بيعه في صيف 2018 على سبيل المثال، قد يفكر بهذا الصيف إرساله ليلعب مع نيس، وينتظر إعادة انطلاقه.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
سناب شات : m-awaad