عالي أحمد جدو – الشان الجزائري مَثل أول التحديات الجدية لربان سفينة المنتخب السيد أمير عبدو ، الذي استلم المنتخب في حالة من الضياع من مواطنه كورينتان مارتينيز ، وبعدها قام بنقلة نوعية على مستوى النتائج ، مشواره الجيد مع المنتخبين المحلي والأول يعكس مدى قدرته على غرس أفكاره في مخيلة اللاعب المحترف و المحلي ، ساعده في ذالك الفترة التي قضاها في الدوري الوطني ومتابعته له عن كثب ، لكن ماهي أسرار نجاح الفرنسي القمري مع المنتخب لحد اللحظة ؟.
أمير ينتمي للمدرسة التقليدية حيث سطوة المدرب أكبر ، والفريق ديناميكي بمعنى أن الحرية الفردانية لامجال لها في الأسلوب ، بمرجعيات واضحة يستمد أمير قوته من قدرته على جعل الفريق يقاتل من أجله .
أولا لنقل بأنه محفز بارع يجيد الخطابات الذهنية بشكل لا يصور ، يعتمد على أساليب تكتيكية مبهرة .
المتابع له يرى بأن فرقه تجيد الضغط العالي وتطبيق مفهوم Mid block غالبًا أمام المنتخبات التي تملك جودة أفراد استثنائية من شأنها صناعة الفارق وتهاجم المساحة بين الخطوط ، يبقى أمير متحفظ بشكل كبير لا يلعب قدرة استباقية إلا ماندر من الأحيان ، أعقتد جازما اليوم بأننا نملك أفضل مجموعة من اللاعبين من حيث الجودة وناحية التنوع واختلاف الخصائص خلافا بسابقيها . جل عناصر توليفة المنتخب شباب واعدين وأصحاب خبرة جيدين وعناصر متمرسة وبخبرة وتجربة أكبر.
خلال الشان قدمنا للقارة منتخبًا محليا محترمًا ومتنوعًا وواعدًا ، إذ خرجنا متصدرين للمجموعة وبدون أن نتلقى أي هدف أمام أنغولا ومالي ، إلى أن جاءت موقعة السينغال والتي قدمنا فيها كل شيء وغابت عنى النجاعة في الخط الأمامي وخسرنا بهدف من ركلة جزاء، ومع ذلك كله فالأداء يجعلنا فرحين بكل صور الجمال والسعادة التي صنعتها العناصر الوطنية على محيانا.
وجدنا ضالتنا المفقودة في السيد الأمير القمري أمير عبدو رجل مهمات الصعبة.