أسامة زهير – دائماً ما تكون القرارات التحكيمية بمحط جدل كبير في كل مباراة فمنذ عدم احتساب هدف لامبارد في كأس العالم 2010 وعلى الرغم من دخول الكرة بكامل محيطها وخروجها من المرمى أصبح هناك أصوات عديدة تُطالب بدخول التكنولوجيا إلى كرة القدم.
ومع مرور الوقت.. وإنتشار مواقع التواصل الإجتماعي وإستمرار تكرار القرارات التحكيمية المُثيرة للجدل، أصبح هناك ضغط وحديث كبير حول تشكيك الجماهير بنزاهة التحكيم حتى وصل الحديث إلى الإتهام بالتحيز لبعض الأندية.
وهناك لقطات في بعض المباريات أصبح الحكام لا ينتبهوا لها من العنف والضرب من بعض اللاعبين لذلك كان هناك مطلب كبير بأن يتم العمل بتقنية الفيديو لمساعدة الحكام على إعطاء القرارات الصائبة وعدم ظَلم اي لاعب أو حتى أي فريق.
وفعلاً بعدها ذهبت الفيفا في آخر السنوات بالعمل على تطبيق تقنية الفيديو في معظم البطولات المحلية والقارية والعالمية شيئاً فشيئاً حتى أصبحت موجودة في جميع البلدان.
لكن مع مرور السنوات أصبح هناك عيوب لهذه التقنية، وقد رأيناها عدة مرات في المباريات وعادت الأصوات التي تتهمها بالتحيز لبعض الفرق الكبرى ومن جهة أخرى اتهامها بعدم وضوح في تحديد مصيدة التسلل للاعبين.
فهنا يجب على الفيفا أن تتدخل في توضيح بعض الأمور وتحسينها وهي:
*هناك حالات محددة يجب توضيحها في الرجوع للفار فيجب إعطاء الصلاحيات أكثر لحكام الفيديو بأن يتيحوا لهم الفرصة بالتدخل في الحالات الصعبة وخاصة التي لم ينتبه لها الحكم في الملعب أو حتى الغير واضحة.
*وضع كاميرات خاصة في كل الجوانب بالملاعب لمراقبة مصيدة التسلل فحكم الراية أحياناً لا يكون دقيق في قراره فيمكن أن يراجع الحالة مع تقنية الفيديو ووقتها ستكون واضحة أكثر للحُكم على اللاعب المتسلل.
*يجب إحتساب الخطأ الأول الذي يحدث اولاً حتى لو حدث الخطأ الثاني فهذا قرار مهم وله الأولوية لأن لا يسبب ظُلم لأي من الفريقين.
*توضيح القواعد في المسافة اصطدام الكرة ليد اللاعب فأحياناً الحكام يشاهدوا أن المسافة القريبة لا تُحتسب والعكس صحيح مما يؤدي إلى الجدل كبير ولذلك يجب حسمه.
*إتخاذ القرارات بالنسبة لتقنية الفيديو يجب أن لا تطول في تقرير الحالة حتى لو كان هناك إحتساب زمن إضافي للمباراة، وهذا حتى لا
تضيع إثارة المباراة وحماس اللاعبين، فيمكن تحديد وقت معيّن لمراجعة الحالة وإتخاذ القرار الصحيح.
*مراجعة قرارات الحكام الخاطئة ويجب معاقبة أي حكم يخطئ بقراراته ويمكن أن يفرض عليه غرامة مالية أو حتى خصم من راتبه لربما يكون عبرة لباقي الحكام وبعدها سيركزوا في قراراتهم وادائهم بشكل أدق وأفضل.
في النهاية علينا أن نتفق بأن إثارة الجدل والأخطاء التحكيمية جزء من كرة القدم وأن العدل والمساواة فيه شيء من الصعوبة لأن الحكام هم بشر والإنسان يخطئ أحياناً، وغالباً يكون خطأهُم ليس تحيزاً لفريق معين بل عدم التدقيق أو الإنتباه للحالة بالشكل الصحيح، وإن يكن ذلك فهذه القرارات الخاطئة تكون نقطة التحول في المباراة لأي من الفريقين، لذلك يجب محاولة التحسين والتوضيح الحالات الصعبة حتى لا يتكرر الجدل والظُلم في كل جولة.