أحمد حرب – فاز نادي نابولي على فيورنتينا يوم أمس بهدفين لهدف ضمن منافسات الجولة السابعة من الكالتشيو، ليرتفع رصيده إلى 21 محققاً العلامة الكاملة، وعاد نابولي بنقاط الفوز بعدما قلب تأخره بهدف إلى فوز بهدفين.
وعانى أبناء الجنوب في مباراة الأمس بسبب زخم المباريات والتنقل بين الملاعب، لكن نابولي حقق المطلوب منه وجلب 3 نقاط لينفرد بصدارة الدوري بفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه الميلان، وبهذا الفوز أصبح نابولي النادي الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة في الدوريات الأوروبية الكبرى.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن مشجعي نابولي ومتابعي الكالتشيو، لا يثقون بإستمرارية فريق سباليتي في الصدارة بسبب ماضيه في الدوري، إذ أن سباليتي يستطيع أن يحقق لفريقك إحدى المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، لكن خوفه وقلقه وشخصيته تصبح مؤثرة على الفريق في أوقات الحسم.
مع أخر 3 تجارب للمدرب لوتشيانو سباليتي في الكالتشيو، كانت روما على فترتين وإنتر ميلان، حيث أوصل روما لدوري الأبطال 3 مواسم بعدما حقق وصافة الدوري 2006 و 2007 و 2008، قبل أن يحقق المركز السادس في 2009، أما الفترة الثانية فكانت لمدة موسم واحد في 2016/2017، وحينها حقق روما الوصافة أيضاً، فبغض النظر عن سنة 2007 إلا أن باقي المواسم مع روما لم يتجاوز الفرق عن 6 نقاط مع المتصدر.
أما مع إنتر ميلان ففي موسمه الأول إستمر لمدة 16 مباراة دون خسارة من ضمنهم مباريات ضد روما وميلان ونابولي ويوفنتوس، ومع نهاية سنة 2017 خسر أول خسارة من أودينيزي ليفشل بعدها بالفوز على مدار 7 مباريات، وأنهى الدوري بالمركز الرابع مع أنه كان بإمكانه إدراك الأمر بعد الخسارة من أودينيزي والإستمرار على المنافسة، أما موسمه الثاني فكان كارثي للغاية، لكنه أنهى الموسم بالمركز الرابع أيضاً ليؤهل إنتر ميلان إلى دوري أبطال أوروبا.
الخلاصة: هي أن سباليتي ستمر عليه أوقات يفقد فيها السيطرة على أفكاره، فيأتي هاجس الخوف من الخسارة كإخراج المهاجم الوحيد للفريق وإدخال قلب دفاع، كما حدث أمام يوفنتوس في موسم 17/18، وسينظر على فريقه بأنه غير قادر على تحقيق اللقب، فتشكيلة نابولي الحالية ليست أفضل من روما 2008 أو إنتر ميلان 2018، والمنافسون هذا الموسم ليسوا أضعف من المنافسون في المواسم السابقة.