محمد عواد – كووورة – خسر برشلونة بنتيجة 1-3 أمام ريال مدريد في قمة الأسبوع التاسع من الدوري الإسباني، حيث استفاد أصحاب الأرض من أخطاء خصمهم وأسقطوه دون رحمة، وكان بالإمكان أن يخرج برشلونة بخسارة أثقل لولا تسرع لاعبي ريال مدريد بالهجمات الأخيرة.
ويمكن القول إن لويس إنريكي وجه لنفسه الضربة القاضية كملاكم هاوٍ، فما قام به اليوم تخطى مفهوم المفاجأة إلى الفوضى، ويشبه إلى حد كبير الخطأ الذي ارتكبه كارلو أنشيلوتي في أول كلاسيكو خاضه، حيث كانت التبديلات التي غيرت كل الخطوط في لقاء كبير، وهو ليس وقت التجارب ولا وقت الافتراضات.
يمكن فهم تفكير لويس إنريكي بالدفع بتشافي إلى خط الوسط بسبب خبرته في الكلاسيكو والقدرة على ضبط الإيقاع، ويمكن فهم دفعه بلويس سواريز كرهان على الناحية الفردية لديه في ظل مستوى بيدرو السيء جداً في المباريات الأخيرة، كما يمكن فهم أنه أراد تعزيز الناحية الدفاعية على الرواق الأيسر بالدفع بماثيو، لكن ما لا يمكن فهمه … أنه فعل كل ذلك في آن واحد، مما يعني أنه أجرى تغييرات في كل الخطوط، ونتيجة ذلك كانت واضحة في اللقاء.
ولم يكن برشلونة أفضل من ريال مدريد في أي فترة من فترات اللقاء، وإن استحوذ وسيطر على الكرة لبعض الأحيان، لكنه كان عاجزا عن خلق فرص، وكان غير قادر على الابتكار هجومياً، ولا السيطرة واحتواء هجوم ريال مدريد، مما يوضح أن النهج والأسماء لم تكن المناسبة للمواجهة.
ما سبق لا يقلل من استحقاق الفوز لريال مدريد، حيث تفوق ذهنياً وتكتيكياً، كذلك امتلك صاحب الأرض مصادر خطر هجومي أكثر، لكن ما ارتكبه إنريكي أفقد برشلونة فرصة الظهور بشكل أفضل، وضخم من حجم تفوق الفريق الملكي.