محمد عواد – كووورة – حقق تشيلسي فوزاً مهماً خارج ملعبه على ليفربول في ملعب الأنفيلد رود معقل الريدز، ليجدد انتصاره عليهم الذي تحقق الموسم الماضي، ويبرهن رجال جوزيه مورينيو أنهم مرشحون فوق العادة للقب البريميرليج هذا الموسم.
فيما يلي أهم الملاحظات من هذا اللقاء الذي انتهى بنتيجة 2-1:
فرق كبير بكل أنواع الجودة
قد يرى جمهور ليفربول الدقائق الأخيرة ويحكمون عليها، لكن الوقت الأطول من اللقاء يظهر أن هناك تفوقاً واضحاً لتشيلسي في كل أنواع الجودة، سواء كان ذلك من حيث جودة الأفراد أو جودة اللعب الجماعي وجودة التكتيك وجودة قوة الشخصية مع التذكير بأن سيسك فابريجاس وأوسكار لم يقدما المباراة المثالية، وكأن الحديث عن فريق بلا نجميه ورغم ذلك تفوق خارج ملعبه.
ردة الفعل من تشيلسي بعد تقدم ليفربول تظهر أيضاً هذا الفارق، في حين أن ردة فعل ليفربول لم تكن في بدايتها كما يجب حتى تراجع تشلسي بشكل اختياري واضح، وهو الأسلوب المكرر الذي يلجأ له مورينيو كلما تقدم أمام فريق كبير خارج ملعبه.
أخلاق كوستا
دييجو كوستا عليه أن يعرف بأنه لا يلعب في اسبانيا، كثرة مشاكله وتصرفاته المثيرة للجدل وإن صاحبها أهداف قد تخلق له أعداء، وسيتم التربص به حتى أول خطأ يرتكبه، ومن ثم سيكون جلده وعقابه، وله بلويس سواريز عبرة.
كمية أخطاء نصف ليفربول الخلفي
لا يمكن تصديق كمية الأخطاء التي يرتكبها لاعبو ليفربول في منطقتهم الخلفية، ويشمل هذا الحارس وخط الدفاع ومحاور خط الوسط، ويمكن القول إن ما يزيد عن نصف الفرص والخطورة التي يشكلها الخصوم تأتي بخدمات من هذه الأخطاء.
الحالة لم تبدأ اليوم، بل هي عنوان الموسم كله منذ البداية، هذه الأخطاء تصل إلى حد صناعة الأهداف الجاهزة، وكأن الفريق لم تكفيه زحلقة جيرارد الموسم الماضي، ليمارس الجميع نفس الدور هذا الموسم … قد يكون هناك مشاكل في الأمام لكن عندما يكون البناء بهذا السوء، والأخطاء بهذه السذاجة فإنه من الطبيعي أن يكون كل شيء سيء في الفريق.
مهارة هازرد والفاعلية
لا يوجد أي لاعب في خط الوسط حالياً في البريميرليج يتفوق على إدين هازارد من حيث المهارة والذكاء والقدرة على زعزعة أي دفاع، لكن هذه المهارة والتحركات الكثيرة ينقصها إما اللمسة الأخيرة أو الأخيرة، صحيح أنه حاسم في عديد المباريات، لكن المواجهات الكبيرة هذا الموسم تظهر حاجة اللاعب البلجيكي لمزيد من الفاعلية.
قدرات هازارد صاحب أكثر عدد من المراوغات الناجحة في البريميرليج قادرة على أن تضعه في رتبة أفضل النجوم في العالم، لكنه يحتاج لمزيد من الاستفادة من هذه القدرات بشكل إيجابي.
الخطأ التحكيمي
قد يرى جمهور ليفربول بلقطة لمسة يد جاري كاهيل شماعة للتعادل، وبالتأكيد كان هناك ركلة جزاء واضحة في تلك اللقطة، لكن مشكلة الريدز كما يبدو ليس مجرد صافرة حكم، بل يجب إطلاق صافرات الإنذار بدلاً منها لتصحيح الأوضاع.
كورتوا.. نصف لقب
الحارس البلجيكي أظهر قيمته من جديد بأكثر من لقطة اليوم، يثبت أن جوزيه مورينيو كان على حق بتضحيته بصديقه بيتر تشيك من أجل حارس أتلتيكو مدريد الموسم الماضي، ففي كل لقاء يترك كورتوا بصمته بمنع أهداف محققة تسمح لفريقه بتحقيق الانتصارات لدرجة تجعل من المنطقي القول إن كورتوا .. يعادل نصف لقب.
تابع جديدنا على الفيسبوك: