شكل ارسنال العقيم وتطور السيتي والعيب المتكرر من دروس القمة الإنجليزية

محمد عواد – كووورة – أضاع فريق ارسنال فوزاً مهماً في الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي على حساب مانشستر سيتي، فرغم تفوق الضيوف في الأداء معظم دقائق اللقاء لكن ارسنال تقدم في وقت حرج قبل أن يخسره بسبب ركلة ركنية.

فيما يلي أهم الدروس والملاحظات من خلال هذا اللقاء:

– شكل ارسنال العقيم:
خطة 4-1-4-1 لا تعمل بشكل فعال هذا الموسم مع ارسنال، خصوصاً أن فيها تقييد لمراكز لاعبين مثل أوزيل وسانشيز وفي المستقبل ستقيد لاعباً مثل والكوت، التغيير الذي حصل عند التخلف بالنتيجة بعد دقائق من الشوط الثاني إلى 4-3-3 في حالة الهجوم حرر مسعود وسانشيز وجعلهم يجدون ويلبيك بشكل أفضل، تحسن الربط الهجومي فنجح الفريق بالعودة بالنتيجة وكاد أن يحصد نقاط المباراة.


حتى الآن لم يقدم المدفعجية أي لقاء جيد في بطولة الدوري، لقاء يمكن القول من خلاله “الفريق تطور عن الموسم الماضي رغم أن تشكيلته تطورت فعلاً”، ويبدو أن الخطة العائق الأكبر في طريق هذا التطور، وبالتالي تصبح مرونة أرسن فنجر هي المسألة المهمة.

– تطور السيتي:
اليوم غاب عن مانشستر سيتي لاعبان في خط الوسط هما يايا توري وفرناندو، ورغم ذلك نجح الفريق باللعب والسيطرة على الكرة مستفيداً من وجود فرانك لامبارد وفرناندينيو، مع التذكير بأن سمير نصري بدأ من مقاعد الاحتياط.

في الموسم الماضي عندما غاب فرناندينيو، لم يجد بيلجريني من يستخدمه فاستخدم مدافعين أمثال ديميكيليس وكولاروف في مركزه، لكنه اليوم امتلك أسماء ذات جودة لتعويض غائبين وليس واحداً فقط، وهذا يدل على سوق حكيمة قادها المدرب التشيلي على أسس كروية عالجت المشاكل التي واجهها خلال الموسم الماضي.

– العيب المتكرر:
غير معقول ما يحدث مع ارسنال هذا الموسم بتلقيه أهداف من الكرات العالية والثابتة، ديميكيليس كان وحيداً عند تسجيل هدف التعادل، وهذا الأمر تكرر في كل مباراة من مباريات هذا الموسم.


في الوقت بدل الضائع كاد مانشستر سيتي أن يسجل من ركلة ركنية من جديد، عندما كان كومباني وحده داخل خط الستة لولا خروج تشيزني للتعامل معه.

– معركة التبديلات:
خلال التبديلات كان مانويل بيلجريني أكثر حرصاً على الانتصار من صاحب الأرض أرسن فنجر، فالأخير لولا إصابة ديبوشي لأنهى اللقاء بتبديل واحد، حيث أنه أدخل تشامبرز بدلاً منه، واستخدم ورقة أرتيتا في الدقيقة 94 نتيجة طول الوقت بدل الضائع الذي جاء نتيجة إصابة اللاعب الفرنسي، في حين أن مدرب الضيوف استخدم ما لديه من أسماء للتنشيط الهجومي ومحاولة الفوز.


مثل هذه التبديلات تضع علامة استفهام على أرسن فنجر وأهدافه الحقيقية في الموسم منذ بدايته.

– معركة الشخصيات:
ما زالت شخصية ارسنال أضعف من شخصية مانشستر سيتي كما حصل في الموسمين الماضيين، في مثل الظروف التي حصلت اليوم عند قلب المدفعجية للنتيجة على ملعبه يجب أن ينتهي اللقاء لصالحهم، ويجب أن تشهد الدقائق الأخيرة قوة وأفضلية لهم، لكن ذلك لم يحدث.

لا ينقص الفريق الحالي الذي يملكه أرسن فنجر الجودة إن أخذنا بعين الاعتبار أداء أسمائه مع فرقهم السابقة، لكن المشكلة الأهم التي ينبغي على أرسن معالجتها تتعلق بقوة شخصية هذا الفريق الذي لا يبدو مؤمنا بنفسه كما يجب.


– جاك ويلشير:
مباراة جيدة جداً من لاعب خط الوسط الإنجليزي الذي تعرض لانتقادات كثيرة، يمكن وصفها بأفضل مباراة له هذا الموسم، وعودة جاك لمستواه ستكون نقطة فارقة في موسم المدفعجية.



تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *