محمد عواد – كووورة – حقق منتخب كولومبيا انتصاراً مريحاً لحسابات التأهل في المجموعة الثالثة على نظيره اليوناني بثلاثة أهداف نظيفة، انتصار كان مستحقاً بكل ما للكلمة من معنى.
منتخب كولومبيا أظهر حماسة منقطعة النظير في مباراة اليوم، ظهرت من خلال الدعم الجماهيري والسرعة في الأداء والقتال على كل كرة، ومثل هذه الحماسة أعطتهم أفضلية واضحة على خصمهم اليوناني الذي لجأ للأسلوب التكتيكي بشكل واضح، ولكنه لم ينفعه.
جودة لاعبي كولومبيا كانت واضحة في كل فترات المباراة، فالمنتخب يملك خط وسط مطلوب معظم لاعبيه لأكبر أندية العالم، وفي خط الهجوم لم يضطر لاستخدام جاكسون مارتينيز وأدريان راموس المتألقين في الدوري البرتغالي والألماني على الترتيب كأساسيين، ولم يستخدم الأول إلا في الدقائق الأخيرة.
العنصر الثالث الذي أظهره اليونانيون ويلفت الانتباه إليهم تمثل بانضباطهم التكتيكي الملفت، فالمدرب بيكرمان نجح بجعل الفريق يلعب بروح جماعية، ساعدته على إخفاء عيوب قلبي الدفاع، وكان لكل لاعب مهامه الهجومية والدفاعية بناء على معطيات اللقاء، وهو ما يمثل إضافة مهمة لعنصري الحماس والجودة السابق ذكرهما.
عناصر كولومبيا الثلاثة السابقة لو تم إظهارها من جديد في المباريات القادمة، ستكون مزعجة لأي خصم كان، فاجتماعها معاً تشكل تهديداً حقيقياً لمن يواجههم.