الفرق بين ماسيمليانو أليجري وأولي جونار سولشاير!


أحمد حرب – بعد الخسارة من ساسولو يوم أمس في الدوري، نددت الجماهير اليوفنتينية بإقالة ماسيمليانو أليجري من منصبه، ووصفت نتائج الفريق بالمتذبذبة والغير مقنعة ومرضية للجماهير، خصوصاً بعد التعادل أمام الإنتر في المباراة السابقة.
من إحدى الصور المنتشرة، فكرة مساواة أليجري مع سولشاير، حيث برزت الكثير من الصور المدمجة بوضع كلا المدربين والتعليق عليها: Out، ولكن شتان ما بينهم، فالفرق كبير وشاسع، والمحيط الحائم حول المدربين مختلف كلياً.
لنبدأ بالفروقات، فأليجري عاد إلى يوفنتوس لبناء فريق، وتحقيق الألقاب بموسمه الأول ماهي إلا أمنيات الجماهير، بهذا الفريق وبهذه الأسماء، بل وبوجود كريستيانو رونالدو، لم تكن الجماهير تأمل بتحقيق لقب الكأس حتى، بسبب تدني مستوى اللاعبين، وفقدان بدلاء بعض المراكز الأساسية.
على عكس سولشاير، والمطالب بتحقيق الألقاب منذ الموسم الماضي، ولكنه خرج خالي الوفاض، فلم يستطع الفوز حتى بلقب الدوري الأوروبي على حساب فياريال، وقد كانت حجة الدفاع عن سولشاير، هي فقدان النجومية بالفريق، فأسرعت الإدارة بالتعاقد مع سانشو وفاران وأكملتها بالتعاقد مع رونالدو، لكنه أستمر على نفس الأسلوب الماضي بل وأصبحت النتائج أسؤا.
أليجري اليوم يتم انتقاده ولدغه من الصحافة والجماهير، لكنه يعرف كيف يتصرف وماذا يفعل وكيف يقود الفريق لبر الأمان؛ ففي 2014 عندما تم تعيينه بدلاً من كونتي، تم استقباله بالشتائم وفقدان الثقة، وبدأ الفريق أول 10 جولات بالدوري بنتائج سلبية، لكنه أنهى الموسم بطلاً للدوري والكأس ووصيفاً لأبطال أوروبا.
أما سولشاير، فبات تائهاً في الفريق ليس بنتائجه بل بإختياراته، فبعد أن وضع كريستيانو رونالدو على الدكة أمام إيفرتون، وأنتقده مدرب البرتغال، لم يسترح البرتغالي في أي دقيقة، وبعد انتقاده بعدم اللعب ب مكتوميناي، أصبح اللاعب أساسياً بالفريق، وقد ولد ذلك نتائج سلبية وأخرها الخسارة من ليفربول 5-0.
الفرق الأخير والأهم، أن متابعي الكالتشيو يعلموا الضائقة المالية التي تمر بها الرابطة، والمشاكل القانونية بحقوق البث وغيرها، وعلى الرغم من ذلك يصمد ماسيمليانو أليجري في دوري الأبطال، ويواصل سعيه في الدوري، ويحافظ على أسلوبه المرن في النادي وتصيد أخطاء الخصم، أما أولي فيمتلك من الأسماء والموارد المالية ما يكفي لبناء فريق جديد كامل، دون أن ينقصه شيء، وعلى الرغم من ذلك نرى نتائجه مترنحة، وأسلوب لعبه غير معلوم. 
الخلاصة: الفرق شاسع بين كلا المدربين، فأليجري يعلم ما يفعل، وسولشاير ينتظر معجزة لتنجيه من المأزق، الأول يبني فريق، والأخر يبحث عن تجنب الهزيمة بدلاً من البحث عن الفوز.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *