محمد عواد – سبورت 360 – فاسكويز، اسم مدريدي ظهر على القائمة هذا الموسم، وبات جاذباً للاهتمام لكونه أكثر لاعب احتياطي تم استخدامه من قبل المدرب السابق رافا بنيتيز، وأظهر خلال هذه الفترة انضباطاً تكتيكياً لافتا، ورغبة بالتضحية في الملعب من أجل الفريق، رغم عدم امتلاكه الجودة التي تجعله مثل خاميس أو ايسكو.
رجل فريق، هذا ما يمكن به وصف فاسكويز، لكن ما إن غادر رافا بنيتيز، حتى نسيه زين الدين زيدان، وأضاف له كاسيميرو، وقلل من أدوار كوفاسيتش، وهؤلاء الثلاثة شكلوا أسس أفكار رافا الثائرة على مبدأ النجوم، علماً أن الأخير هو المبدأ الترويجي الذي فشل كثيراً مع فلورنتينو بيريز كلما عاد له.
صحيفة ديلي ميل كشفت عن خبابا تدخلات فلورنتينو بيريز المستمرة بالتشكيل الأساسي القائم على لعب الأغلى والأكثر جلباً للأرباح، وهي مسألة أشار لها كارلو أنشيلوتي ضمنياً بقوله بعد إقالة بنيتيز “لا يعقل أن يكون كل المدربين على خطأ منذ عام 2009″، الأمر الذي يعيدنا إلى فترة ما بعد جوزيه مورينيو أيضاً، الذي سقط نظامه بطريقة تشبه سقوط نظام رافا.. فريق ثائر!
ما إن رحل المدرب البرتغالي حتى تم عزل ألفارو أربيلوا في غرفة تغيير الملابس وتحجيم أدواره كلاعب، في حين صرح المدافع الإسباني عقب ذلك قائلاً “الكلام عن مورينيو بات من المحرمات في ريال مدريد”، وتم بيع أكثر المخلصين له وعلى رأسهم كاليخون، وتم الإبقاء على المتمردين ضده ومنحهم الحرية المطلقة، والآن نحن أمام تكرار نفس السيناريو مع القضاء على أفكار المدرب السابق من دون محاولة الاستفادة من أسسها المنطقية وإضافة رغبة اللاعبين بالنجاح مع زيدان لها.
** احتفال مورينيو الشهير مع كاليخون **
لم تكن أفكار رافا بنيتيز خاطئة أبداً لكن محاولة تطبيقها بشكل خاطىء هي المشكلة، فاعترف خاميس رودريجيز قبل أيام بقوله “اللاعبون يريدون تنفيذ أوامر زيدان على العكس من الحالة السابقة”، ومبدأ التوازن بين النجوم والمنضبطين هو مبدأ برشلونة الخماسية الأخير، نجوم خرافيون ومن خلفهم جنود يضحون، فلا إيفان راكيتيتش بمستوى مودريتش، ولا ماثيو بمستوى سيرجيو راموس، لكن الفارق أن إنريكي جلب جنوداً لتقاتل إلى جانب الجنرالات، فكان الانتصار بكل الحروب.. في حين يبدو ريال مدريد في طريقه لموسم ثانٍ خالٍ من الألقاب.
معاقبة اللاعبين بلا سبب، لأنهم فقط كانوا على علاقة جيدة مع المدرب السابق ليس أمراً جديداً على النادي الملكي، فهذا ما حدث مع فرناندو هييرو يوماً بسبب علاقته مع دل بوسكي، في حين تم بيع فرناندو ريدوندو لأنه دعم المرشح ضد فلورنتينو بيريز!
الانتقام من الفلول .. سياسة لن تأخذ ريال مدريد إلى مشروع مستقر أبداً!
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: