عودة الأمير ومشكلة بيانيتش .. والفخ الذي يقع به ساري دوماً

محمد عواد – سبورت 360 – حقق يوفنتوس انتصاراً مهماً وصعباً على نابولي بنتيجة 2-1، ليضمن بقاءه بالصدارة أسبوعاً آخر على الأقل، ويبعد نابولي قليلاً عنه، لتصبح الرقابة كلها على روما الذي يلعب غداً مع إمبولي في ملعب الأخير.

عودة الأمير ومشكلة بيانيتش

يوفنتوس جديد ظهر ما قبل دخول ماركيزيو، وما بعد دخول اللاعب الذي يحب جماهير يوفنتوس بمنحه لقب الأمير، فالفريق الذي استغنى عن بيانتيش من أجل هذا التبديل، أصبح أكثر تنظيماً، وقدرة على اللعب إلى الأمام.

ولا نقاش بجودة ميراليم بيانيتش كلاعب، لكنه يعاني حتى الآن من مشكلة واضحة في اليوفنتوس، بعدم رغبته أو عدم إقدامه على لعب دور القائد في هط الوسط، فهو لم يكن يلعب هذا الدور في روما لوجود دي روسي وتوتي كأقوى الشخصيات القيادية، لكن اليوفي بعد رحيل جملة من الأسماء الكبيرة بحاجة لقائدة.

يحتاج بيانيتش أن يلعب دور البطولة، أن يكون الشخص الذي ينقل اللاعبين إلى الأمام، ولا يكتفي فقط بمحاولة لعب كرة القدم المطلوبة منه، فاليوفي لم يقم بشراءه لهذا السبب.

الفخ الذي يقع به ساري

كرر المدرب المبدع ساري خطأ لقاء الإياب الموسم الماضي من جديد، فالشوط الأول ظهر فيه نابولي أقوى من حيث الضغط، ومنع اليوفي من خلق الفرص، لكنه من أجل أن يفعل هذا ضحى بدنياً بشكل رهيب.

يوفنتوس عندما قام بتسريع الإيقاع في الشوط الثاني بعد تعادل نابولي، كان يلعب براحة أكبر، ووجد المساحات التي غابت في الشوط الأول، في حين لم يستطع لاعبو نابولي القيام بردة فعل كاملة على هدف هيجواين، لأنهم استنزفوا بشكل كبير في الساعة الأولى من اللقاء.

عندما يلمس بوفون الكرة أكثر من كوادرادو أو بيانيتش .. هناك مشكلة !

صحيح أن يوفنتوس انتصر اليوم، لكن الإحصائيات تظهر أن بوفون لمس الكرة أكثر من كوادارادو أو بيانيتش.

وصحيح أن الاثنين لم يلعبا 90 دقيقة كاملة، لكن من المفترض بهما أن يكونا مركز لعب اليوفي في مباراة اليوم، وغياب وصول الكرة لهما، فهذا يعيدنا إلى ما قاله أليجري قبل أسبوعين أن هناك مشكلة بتدوير الكرة، وأن هناك مشكلة ببناء اللعب، الأمر الذي يؤدي بالنهاية إلى عزل هيجواين.

هذا الرقم يلخص مشكلة أداء اليوفي هذا الموسم، والتي تجعل خط وسطه شبه ضيف شرف وناقل كرة لا حاسم أمور، ولعل عودة ماركيزيو تكون هي المطلوبة للحل.

نابولي ما زال جيداً .. واليوفي يشتري الوقت

صحيح أن اليوفي استطاع تحييد معظم مفاتيح نابولي اليوم، فرغم حماس الأزرق، لكن لاعبي السيدة العجوز كانوا قادرين في معظم الأوقات على احتواء الخصم.

يوفنتوس بعد خسارة مباراة ميلان والإنتر، كان لا بد من الفوز اليوم، وهو ما حصل عليه، ومع النظر لأدائه في مباريات أخرى مثل ليون وإشبيلية، ومعرفة أنه يملك فرصة حسم التأهل – نظرياً – بفوزه على ليون في تورينو، وما زال في صدارة الدوري، فإن الفريق يشتري الوقت بشكل ذكي.

الأداء ما زال لم يتصاعد، والفريق لم يخسر أي شيء، فهو في موقف جيد في كل البطولات، الأمر الذي يجعل أليجري يعمل من دون ضغط للوصول إلى أهدافه هذا الموسم. 

تابع الكاتب على شبكات التواصل الإجتماعي:

 



سناب شات : m-awaad

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *