الدنين البشير – في حال النظر إلى ماهية كرة القدم و من هم رواد المعرفة الذين ثاروا فيها وابتكروا علوم و أشياء من العدم في كرة القدم وأكثر العظماء استمرارية على مستوى العالي أين ماحلوا ؟ أول ما سيخطر في البال الإسباني الثائر غوارديولا زيادة على دوره في تطوير اللاعبين في جميع المستويات يقول فيليب لام << إنه يساعد اللاعبين حقا على التطور ، بل إنه ساعدني على التحسن في السن الثلاثين >>.
وعلى سبيل الكاتب زيد شقيري لن أقول بأنه الأفضل لأنه حقق الكثير من الألقاب لا أؤمن بأن الألقاب مقياس للعظمة و المعرفة بل إن بيب جعل كرة القدم أكثر تعقيدا لتركيزه على الجزئيات و الثغرات الصغيرة في جمييع الخطوط استطاع أن يوازن بين تأثير جمييع الخطوط في الأندية الثلاثة التي قادها في رسمه و مشروعه إلى جانب تعددية الأساليب التي أعتمد عليها في جمييع الظروف دائما لبيب حلول و مفاهيم ، يركز بيب على حركة اللاعب و نمطه يميز ليو بيب عن باقي المدربين على تركيزه على هذه النقطة في قوله << كان لدي سيد فريد ، لقد كبرت كثير مع بيب و تعلمت منه الكثير .بعض المدربون خبراء تكتيكيون رائعون ، لكن بيب سيصف أيضا الحركات التي كان عليك القيام بها على أرض الملعب و مالذي سيحدث بعد ذلك >> .
أما في نظر غوندوغان فإن الفيلسوف نسيج وحده على تفوقه على باقي المدربين بجودة قراءته للعبة مع توضيحه كيفية خلق المساحة و إيجاده للجمييع الحلول في قوله << إنه عبقري يقرأ اللعبة و يغطي كل موقف يمكن تخيله ، إنه يوضح لنا دائما كيفية إنشاء المساحات و إيجاد الحلول ، و لا يوجد مدرب مثله ، مما يجعله على الأرجح الأفضل في العالم >> .
قبل أيام كان عيد ميلاد بيب غوارديولا ، حقا وجودية بيب في هذا العالم كانت حتمية لإمتاع البصر لإراحة النفس قليلا من بعض الأعباء ، الإندماج في فلسفة بيب و فهمها صعيبا جدا لأنه أفكاره مبعثرة يسرق من جمييع الأماكن كما اعتاد على أساليب تجديدية في كرة القدم من نمط تقليدي إلى حداثة كلية ، يقول العلوي << بيب مدرب رائع جدا ، و عبقري و مجدد ، سرق الكثير من الأفكار من مدربين لم يجدوا الظروف المناسبة ليقنعوا العالم بها ، لقد جلب معه أشياء جديدة في كتب التاريخ سيتم الوقوف كثيرا عن المرحلة ماقبل و ما بعد بيب.